انتشرت حملات المقاطعة التي يروج لها المواطنين على «السوشيال ميديا» مؤخرًا مثل حملة «خليها تصدي»، و«خليها تعفن»، و«خليها تعنس»، ووسائل التواصل الاجتماعي كانت ساحة للمشتركين والمغردين من أجل التعبير عن آرائهم في هذا الصدد. واستجابة للمدونين بشأن صعوبة الزواج، أطلقت دار الإفتاء المصرية، حملة «يسروا» لتيسير تكاليف الزواج، في خطوة للرد على الحملات التي نادت بمقاطعة الزواج في الفترة الماضية. وتستعرض «الشروق» في التقرير التالي تحركات المسؤولين، وبعض أجهزة الدولة على الحملات التي ظهرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي: «خليها تصدي» أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمقاطعة شراء السيارات، باسم «خليها تصدي»؛ لدفع الشركات ووكلاء العلامات التجارية تقليل هوامش أرباحهم، خاصة بعد ثبات أسعار السيارات بالرغم من تفعيل قرار إعفاء السيارات الأوروبية من الجمارك. واستنكر وكلاء وتجار السيارات الحملة التي وصلت إلى أكثر من 900 ألف عضو على موقع «فيسبوك»، متهمين إياها بإحداث الضرر في أسواق السيارات والاقتصاد المصري، وقال المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، في تصريحات إعلامية، إن التصريحات غير الدقيقة بشأن الأسعار وراء غضب المواطنين وتفاعلهم مع الحملة، متابعًا أن الحملة ليس لها أهداف واضحة، وتدعو للمقاطعة فقط. رابطة تجار السيارات: «خليها تصدي» غير واضحة الأهداف.. وتضر بالاقتصاد وأكد اللواء راضي عبد المعطي، رئيس جهاز حماية المستهلك، إن الجهاز يقوم بالتنسيق والتعاون مع مصلحتي الضرائب والجمارك، والإدارة العامة للتهرب الضريبي؛ لضمان عدم استغلال قرار الإعفاء الجمركي على السيارات الأوروبية لتحقيق مصالح خاصة، ولضبط الأسواق وتحقيق مردود إيجابي على الاقتصاد. وأوضح رئيس حماية المستهلك، أن هناك إجراءات تنسيقية بين جهاز حماية المستهلك، والضرائب والجمارك، لإنشاء لجنة مشتركة لمتابعة الأسعار، متابعًا: «اللي هيزود السعر عن اللي موجود في الإقرار الضريبي يبقى بيتهرب ضريبيًا ويخالف القانون». «حماية المستهلك»: لجنة مشتركة مع الضرائب والجمارك لضبط أسعار السيارات «خليها تعنس» دشن مجموعة من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الفترة الماضية، حملة «خليها تعنس» اعتراضًا على ارتفاع تكاليف الزواج والمطالب الكثيرة لأهل الفتاة، ولاقت استياءًا كثيرًا من المجتمع، وردًا على الحملة أطلقت عدة فتايات حملة مناهضة بعنوان «خليك في حضن أمك». أطلقت دار الإفتاء المصرية، حملة «يسروا» لتيسير تكاليف الزواج، في خطوة للرد على الحملات التي نادت بمقاطعة الزواج في الفترة الماضية، من خلال توعية الشباب والأهالي بأهمية تيسير تكاليف الزواج لما يجلبه من بركة، مستشهدين في ذلك بآيات من القرآن الكريم وأحاديث من السنة النبوية. وطالبت دار الإفتاء الشباب بعد الانصياع لحملات العزوف عن الزواج، ومتابعة حملة «يسروا» والمشاركة في استطلاع الرأي على المؤشر العالمي للفتوى، التابع لدار الإفتاء، حول هذه الحملات لتقديم حلول عملية للتسير. وطالبت المواطنين بالمشاركة في حملة دار الإفتاء ومتابعتها، عبر هاشتاجات: «#يسروا» و«#خلي_المأذون_يكتب»، و«#وحدة_الإرشاد_الأسري». الإفتاء تطلق حملة لتيسير الزواج: خلي المأذون يكتب ردًا على «خليها تعنس».. «الإفتاء» تطلق حملة «يسروا» «خليها تعفن».. و«خليها تحمض» أعلن عدد من المواطنين في بعض المحافظات، عن إطلاق حملة لمقاطعة شراء اللحوم بعنوان «خليها تعفن»، وحملة لمقاطعة الخضروات والفاكهة بعنوان «خليها تحمض»، في الفترة الماضية؛ لارتفاع غير مبرر في أسعارها. واستجاب بعض تجار اللحوم لهذه الحملة وقام بتخفيض الأسعار، بينما تتفاوت أسعار الخضروات والفاكهة حسب أسعار سوق الجملة، وعلق حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية،على حملات المقاطعة قائلًا إن الخضروات والفاكهة تباع لحساب الفلاح بالنسبة لأسواق الجملة. وأضاف أنه ينبغي العمل على تقليل الحلقات الوسيطة، في إطار العمل على ضبط التجارة الداخلية فيها، مشيرًا إلى أن الفلاح والمواطن من يتحملون فاتورة حملات المقاطعة. ؟ وكان الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أكد أمس الاثنين، في تصريحات إعلامية، بأنه يحق للدولة التدخل لكسر الاحتكار في الأسواق من خلال آلياتها وأدواتها في حالة عدم انخفاض الأسعار بسبب تلاعب البعض، مضيفًا أنه ليس من العدالة احتكار السلع والخدمات، ويجب أن تكون الأسواق متوازنة لتحقيق مصالح المواطنين. وزير المالية: يحق للدولة التدخل بأدواتها لكسر الاحتكار في الأسواق
