أفرجت السلطات السودانية، منذ قليل، عن نائبة حزب الأمة القومي المعارض مريم الصادق المهدي بعد ساعات من اعتقالها، حسب ما ذكرت قناة "الحرة" الأمريكية. وفي وقت سابق، أعلن حزب الأمة القومي، أكبر أحزاب المعارضة في السودان، أن السلطات اعتقلت نائب رئيس الحزب، مريم الصادق المهدي. وقال عادل شريف زوج مريم إن أفرادا يتبعون لجهاز الأمن اقتادوا زوجته نائبة رئيس حزب الأمة إلى جهة غير محددة. وكان الحزب ذكر أن قوات من الأمن داهمت منزل مريم الليلة الماضية، إلا أنها لم تكن موجودة به. وتعد مريم المهدى من أبرز قيادات حزب الأمة القومي المعارض. وكان والدها الصادق المهدى رئيس الحزب قد أعلن توقيعه ميثاق للحرية والتغيير ضمن أحزاب أخرى مع تجمع المهنيين الذي يقود التظاهرات في السودان منذ 19 ديسمبر الماضي. وجاءت تلك التطورات غداة إعلان السلطات السودانية الإفراج عن أكثر من مئة معتقل كانت تحتجزهم على ذمة المشاركة في المظاهرات التي يشهدها السودان منذ منتصف ديسمبر الماضي، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. في حين شكك تجمع المهنيين السودانيين وثلاثة تحالفات سياسية معارضة بإعلان الحكومة السودانية إطلاق سراح جميع المعتقلين. وأشار بيان مشترك لتجمع المهنيين وقوى الإجماع ونداء السودان والتجمع الاتحادي، مساء الثلاثاء، الى أن لهم تجارب مع ما وصفه البيان ب"خداع إعلام النظام". وتقول المعارضة أن أكثر من ألف سوداني جرى اعتقاله خلال المظاهرات. ويشهد السودان احتجاجات منذ أكثر من شهر اندلعت شرارتها بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية، ورفع سعر رغيف الخبز من جنيه إلى خمسة جنيهات، لكنها تطورت لاحقا لتطالب بتنحي الرئيس عمر البشير. ويبلغ معدل التضخم بالسودان 69% وهو من أعلى المعدلات فى العالم، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء. ويعاني البنك المركزي السوداني من نقص في العملات الأجنبية الأمر الذي جعله يخفض قيمة الجنيه السوداني خلال 2018 أربع مرات، ويبلغ حاليا سعر الدولار الرسمي 47,63 جنيه وفي السوق الموازية 62 جنيهاً.