رصدت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل اثنين من المتظاهرين، وإصابات بالرصاص في كل من الخرطوم ومدني خلال تظاهرات أمس الخميس، حسبما ذكرت اليوم الجمعة صحيفة "التغيير" السودانية. وشهدت العاصمة الخرطوم وعدد كبير من المدن والقرى السودانية أكثر من 70 مظاهرة استجابة لدعوة تجمع المهنيين لما أسماه "موكب التنحي "أمس الخميس. وتواصلت المظاهرات الليلية في الخرطوم وبورسودان. من جانبه، دعا تجمع المهنيين السودانيين، وثلاثة تحالفات معارضة، إلى تنظيم مظاهرات عامة، وأداء صلاة الجمعة في الساحات العامة؛ وذلك عقب الإعلان عن سقوط قتلى في احتجاجات شهدتها الخرطوم ومدن وقرى أخرى أمس. جاء ذلك في بيان مشترك صدر فجر الجمعة عن تجمع المهنيين (وهو تجمع مستقل يضم أطباء ومهندسين ومعلمين وأساتذة جامعيين)، وتحالفات "نداء السودان" و"الإجماع الوطني" و"التجمع الاتحادي المعارض". وقال البيان: "على طريق الإضراب السياسي، والعصيان المدني، وفي إطار تصاعد وشمول وتمدد انتفاضة الحسم والظفر، هاهو الشعب يتقدم". وأضاف: "ويؤكد الشعب تصميمه على المضى لآخر الشوط في معركته لإسقاط النظام، ولو اقتضى الأمر بذل مزيد من التضحيات الغالية". وذكر التجمع أنه “في إطار تنظيم الحراك، يقدم برنامج الأسبوع المقبل، بالدعوة لمظاهرات عامة، وأداء صلاة الجمعة في الساحات العامة (بمختلف المدن)، على أن يعقبها غداً السبت مظاهرات ليلية في المدن والأحياء”. وأضاف: "وأن يكون يوم الأحد المقبل اعتصامات في ميادين تعلن لاحقا، ووقفات احتجاجية للجاليات السودانية أمام سفارات السودان بالخارج ومقار الأممالمتحدة(في البلدان المختلفة)”. وأشار إلى أن يوم الاثنين سيكون لمواكب الريف، والثلاثاء ل"مواكب الشهداء"، والأربعاء حدده التجمع ليكون للاعتصامات، وفقا للبيان. كما حدد التجمع أن الخميس القادم ليكون موكب الزحف الأكبر من جميع مدن وقرى السودان. ويشهد السودان احتجاجات بسبب تردي الاوضاع الاقتصادية منذ التاسع عشر من الشهر الماضي، خلفت 26 قتيلا، بحسب البيانات الحكومية ، فيما ذكرت منظمات حقوق الإنسان ان عدد القتلى نحو 40 شخصا.