ذكرت صحيفة «تليجراف» البريطانية، أمس الأول، أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى لم تجر أى تغييرات على مطالبها فى المحادثات مع زعماء أوروبا بشأن خطة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى «بريكست»، على الرغم من رفض المشرعين البريطانيين لخطتها فى وقت سابق من هذا الأسبوع. وقالت الصحيفة، نقلا عن مصادر دبلوماسية بالاتحاد الأوروبى (لم تسمها)، إن مطالب ماى لا تزال تتركز حول إما وضع إطار زمنى ملزم قانونا فيما يتعلق بالحدود الايرلندية وهو ما يعطى لبريطانيا حق الانسحاب من جانب واحد، أو الالتزام بإبرام اتفاق تجارى قبل عام 2021 بما يحول دون دخول الترتيبات الخاصة بقضية حدود ايرلندا حيز التنفيذ، وفقا لما نقلته وكالة رويترز. وتهدف الترتيبات الخاصة بقضية حدود ايرلندا إلى الحيلولة دون العودة إلى القيود على الحدود بين ايرلندا العضو بالاتحاد الأوروبى وايرلندا الشمالية التى هى جزء من بريطانيا. وقالت الصحيفة إن ماى كررت مطالبها فى محادثات مع رئيس الوزراء الهولندى مارك روت والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والزعيم الايرلندى ليو فارادكار. وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر دبلوماسى رفيع فى الاتحاد الأوروبى، أن تمسك ماى بمطالبها القديمة تسبب فى حالة عنوانها الشكوك والارتياب لدى الزعماء الأوروبيين. كان البرلمان البريطانى رفض الأسبوع الماضى بهامش كبير اتفاق ماى لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى. وصوت 432 نائبا ضد الاتفاق مقابل 202 أى أن الرفض جاء بفارق 230 صوتا فى أسوأ هزيمة برلمانية تمنى بها حكومة فى تاريخ بريطانيا الحديث. ودعت ماى أعضاء البرلمان إلى التكاتف لتجاوز الأزمة. والأربعاء الماضى، نجت «ماى» من حجب الثقة عنها وحكومتها، وهو المقترح الذى تقدم به زعيم حزب العمال، بعد رفض البرلمان بالأغلبية الخطة الأولى للخروج من الاتحاد. وحدد مجلس العموم البريطانى، 29 يناير الحالى، موعدا للتصويت على الخطة البديلة للخروج من الاتحاد الأوروبى «بريكست».