قال اللواء عبيد الأزهري، والد الشهيد مصطفى عبيد، إن نجله كان مفعمًا بالحياة والابتسامة، وكانت أعصابه هادئة في التعامل مع المواقف المختلفة، ولا يحب أن يحمل أحد الهموم. وأضاف في لقائه ببرنامج «90 دقيقة»، المذاع على فضائية «المحور» مساء الأربعاء، أن نجله كان خبيرًا في مجال تفكيك المفرقعات منذ سنوات طويلة، وحصل على دورة في كندا على الأدوات والمفرقعات الحديثة، معقبًا: «الجُبن لم يكن واردًا في قاموس حياته». وأوضح أنه كان عاشقًا لعمله الذي اختاره ورفض النقل أو تغيير الإدارة التى يعمل بها، متابعًا: « بحكم عملي كضابط جيش كنت دائم القلق عليه من عمله، ولكنه تمسك به، ورفض النقل من إدارة المفرقعات». وأوضح أن العبوة الناسفة التى انفجرت في الشهيد كانت كبيرة ومتطورة وليست بدائية الصنع كما ذكرت وسائل الإعلام، ولأول مرة يتم استخدامها، لافتًا إلى أن نجله قام بتفكيك أجزاء كثيرة من العبوة مما جعل تأثيرها محدودًا. واستشهد الرائد مصطفى عبيد، ضابط بإدارة مفرقعات القاهرة أثناء تعامله مع عبوة ناسفة زرعت من قبل مجهولين أمام كنيسة أبوسيفين بمنطقة مدينة نصر بالقاهرة.