• الحركة تطلق مظاهرات "فرنسا غاضبة" فى الأسبوع الثامن للاحتجاجات.. وأكثر من 4 ألاف شرطى لتأمين الفعاليات وصفت الحكومة الفرنسية، أمس الجمعة، محتجي "السترات الصفراء"، بأنهم محرضون هدفهم الوحيد الإطاحة بها في تطور يشير إلى تشديد موقف الحكومة ضد الحركة التي واصلت، اليوم السبت، التظاهر للأسبوع الثامن على التوالي تحت شعار "فرنسا غاضبة". وقال المتحدث باسم الحكومة بنجامين جريفو، إن :"الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجه الوزراء في أول اجتماع له بالحكومة في العام الجديد بأن يكونوا أكثر جرأة في تنفيذ الإصلاحات في البلاد مؤكدا ضرورة استعادة القانون والنظام"، بحسب وكالة "رويترز". وأضاف جريفو للصحفيين: "على أساس هذه التقديرات فإن حركة السترات الصفراء، بالنسبة لأولئك الذين يواصلون الاحتجاج، صارت مسألة محرضين يشيعون تمردا لإسقاط الحكومة"، مشدداً على أنه "لا بد أن نحقق رغبة الفرنسيين في التغيير لأن تلك الرغبة هي التي جاءت بنا إلى الحكم". وتابع: "ربما قدمنا تنازلات أكثر مما ينبغي للتيار المحافظ وعلينا تغيير ذلك". والخميس الماضي، بعث محتجو "السترات الصفراء" رسالة لماكرون تحمل توقيع "فرنسا غاضبة" أكدوا فيها "إنهم ماضون في عملياتهم الاحتجاجية بشكل سلمي السبت بباريس وفي عدد من المدن الفرنسية"، فيما انتقدوا الخطاب الذي ألقاه بمناسبة حلول السنة الجديدة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأطلقت فعالية "فرنسا غاضبة" على مواقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بزعامة اثنين من رموز الحركة، وهما إريك درويه وبرسيليا لودوسكي. وكانت السلطات الفرنسية قد أطلقت سراح درويه، الخميس الماضي، والذى قام بدوره ببث رسالة مصورة عبر موقع "فيسبوك" قال فيها إنه تعمد خرق القانون بالتظاهر يوم الاربعاء الماضي لاعتقاله، وذلك لبعث رسالة إلى الفرنسيين بأنهم ليسوا أحرار ولا يمكنهم التظاهر في أي وقت أو أي مكان للتعبير عن رأيهم"، غير أنه حذف الفيديو فى وقت لاحق. من جانبها، أعلنت لودوسكي انطلاق المسيرة الاحتجاجية الجديدة، في الساعة الثانية ظهراً من بلدية باريس إلى مقر الجمعية الوطنية (البرلمان)، رداً على الانتقادات التي وجهها "للسترات الصفراء" في خطاب نهاية العام. ووفقاً لتقديرات السلطات الفرنسية فإن عدد المتظاهرين في أنحاء البلاد يومياً يقل عن ألفي متظاهر، فيما أعلن نحو ألف شخص رغبتهم في المشاركة بفعالية "فرنسا غاضبة"، وأعرب 5 آلاف عن اهتمامهم بالفعالية، بحسب إذاعة "20 مينيت" الفرنسية. ونقلت محطة "بي إف إم.تي في" الفرنسية عن مصدر أمني قوله إن "السلطات الفرنسية حشدت 52 وحدة و4160 شرطي، في أنحاء البلاد لتأمين الفعاليات"، وكانت قد حشدت الاسبوع الماضى 8 آلاف شرطى. بدورها، أعلنت مديرية الشرطة في باريس أنها تلقت طلبين للتظاهر في منطقتين مختلفين، إحداهما؛ في الشانزليزيه، والآخر أمام مبنى البلدية في اتجاه الجمعية الوطنية.