أنطلقت بعد ضهر اليوم السبت 8 ديسمبر ، الاحتجاجات الرابعة "للسترات الصفراء"، التي بدأت منذ 18 نوفمبر الماضي ، احتجاجا علي ارتفاع اسعار البنزين وبعض السلع والضرائب، حيث خرج نحو 31 ألف محتج 10 ألاف منها في باريسى مطالبين بإقالة الرئيس الفرنسي إيمنويل ماكرون. وكانت السلطات الفرنسية قد بدأت منذ بداية اليوم بإغلاق المعالم الرئيسية في باريس والمتاجر الكبرى بينما انتشر آلاف من رجال الشرطة التي استعانة بهم السلطة الفرنسية بعد إعلان شرطة باريس أمس تضامنها مع السترات الصفراء وتنظيم احتجاجات معهم. وبدأت الشرطة الفرنسية في استخدم غازات مسيلة للدموع ضد مظاهرات "السترات الصفراء" عقب توتر الأحداث بعد الظهر ، في ساحة الشانزليزيه، ما أدى لحدوث بعض الإصابات أثناء محاولة الشرطة تفريق المظاهرات. وأعلن رئيس وزراء فرنسا إدوارد فيليب، اصابة أكثر من 100 شخصا واعتقال نحو 1400 أخرين. مظاهرات "السترات الصفراء" تحت السيطرة أعلن وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء إدوارد فيليب، أن السلطات أحكمت السيطرة على احتجاجات "السترات الصفراء" التي عمت البلاد اليوم السبت. واشار إلي أن 118 متظاهرا أصيبوا خلال الاحتجاجات إضافة إلى 17 من عناصر الأمن، فيما بلغ عدد الموقوفين 1350 شخصا. وشدد كاستنير على أن عدد الموقوفين "مرتفع جدا بالنسبة لفرنسا"، مشيرا إلى أن "مستوى العنف في البلاد لا يزال عند درجة غير مقبولة". وأضاف وزير الداخلية الفرنسي أن قرابة 125 ألف شخص شاركوا اليوم السبت في احتجاجات "السترات الصفراء" في مختلف مدن البلاد، 10 آلاف منهم في باريس بالرغم من أن الحكومة جمدت الضرائب . وأكدت السلطات الفرنسية أن قوات الأمن تصدت لمخربين تسللوا بين المحتجين، مشيرا إلى أن الحوار مع زعماء حراك "السترات الصفراء" لا يزال مستمرا. وكانت شرطة مكافحة الشغب الفرنسية عززت وجودها في منطقة الشانزلزيه بباريس، حيث نشرت المدرعات لمواجهة "السترات الصفراء" وأطلقت خراطيم المياه والقنابل الصوتية والغازية والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين. في المقابل، ألقى المحتجون الحجارة على أفراد الأمن وحاولوا إقامة حواجز في الشوارع وكسروا واجهات زجاجية لمبان ومحال تجارية ومطاعم وأشعلوا النيران في سيارات وأشجار في المنطقة. وقال نائب وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز، لقناة "فرانس2" التلفزيونية "على الصعيد الوطني، ويشمل ذلك باريس، تم اعتقال أكثر من 700 شخص، بينما بلغ عدد المشاركين في التحرك 31 ألفا في أنحاء البلاد بينهم ثمانية آلاف في باريس". وخرج متظاهرو "السترات الصفراء" بالمدن الفرنسية، في احتجاجهم الرابع ضد ارتفاع تكاليف المعيشة، وسط تأهب آلاف من عناصر قوات الأمن الفرنسي، خشية من تجدد أعمال العنف أثناء الاحتجاجات. الشرطة الفرنسية تدعم "السترات الصفراء" وكان قد كشف نقيب الشرطة الفرنسية ألكساندر لانغولا ، أمس ، عن إضرابا مفتوحا يبدأ دعما لحركة "السترات الصفراء"،. وقال " أفراد الشرطة لن ينضموا إلى الاحتجاجات التي تنظمها "السترات الصفراء" لكنهم يريدون تقديم الدعم لهم ، حيث سنسير في الاحتجاجات رافعين يافطاتنا بهدف التعبير عن دعمنا للمطالبات بزيادة القوة الشرائية لدى المواطنين، ولأي شرطي يستجيب للإضراب عن العمل الحق في الانضمام إلى زملائه أثناء الاحتجاجات". وصرح بأن "الدولة تتعامل مع معظم أفراد الشرطة كالحيوانات، إن ساعات العمل طويلة جدا دون انقطاع".