فاد حزب الأمة القومي السوداني المعارض اليوم الثلاثاء بسقوط 45 قتيلا و1000 مصاب منذ انطلاق الاحتجاجات بالسودان. وقالت الأمانة العامة للحزب ، في بيان أوردته صحيفة (سودان تايمز) اليوم إن عدد المعتقلين بلغ أكثر من الفين شخص. وأعلن حزب الامة دعمه اللامحدود لأي حراك شعبي، ومشاركته فيه والتزامه بالوحدة التنسيقية لقوى التغيير. وقال "إننا ندعو كل مكونات شعبنا الفاعلة في الشارع الي التوافق على ميثاق الخلاص الوطني"، مضيفا "نأمل أن نستكمل جميعا التخطيط لموكب شعبي يتقدمه قادة قوى التغيير، هدفه تشييع هذا النظام الي مثواه الأخير". وأضاف الحزب ، في بيانه :"لقد سَطر شعبنا يوم أمس 31 كانون أول/ ديسمبر ملحمة من التحدي والاقدام، استجابةً لمسيرة الحرية والكرامة التي دعا اليها تجمع المهنيين السودانيين وشاركت فيها كل مكونات شعبنا، ونحن نَتنسم عَبق الذكرى الثالثة والستين لاستقلال بلادنا الثاني من الاحتلال الخارجي، ونتمسك بقَبس ثورة شعبنا المشتعل حتى التحرير الثالث من الاحتلال الداخلي، وشعبنا يَعقد العَزم على مواصلة الجهاد المدني، ويَطلع إلى فجر الخلاص". وكان بشارة جمعة ارور وزير الإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية أعلن أن جملة الوفيات التي حدثت خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها عدة ولايات بلغت 19 حالة وفاة من بينهم أفراد من القوات النظامية. وأضاف وزير الاعلام ، في مؤتمر صحفي مساء يوم الخميس الماضي ، أن عدد الجرحى من المواطنين 219 و من أفراد القوات النظامية187. من جهتها قالت منظمة العفو الدولية إن 37 شخصا توفوا في الاحتجاجات. وتشهد عدة مدن وولايات سودانية منذ التاسع عشر من الشهر الماضي احتجاجات على تردي الاوضاع الاقتصادية. كانت احتجاجات قد اندلعت في كانون ثان/ يناير الماضي للقضايا ذاتها مع استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين في الخرطوم. ووقعت احتجاجات مشابهة في السودان في أواخر عام 2016 بعدما خفضت الحكومة دعم الوقود. وتضررت السودان بشدة عندما انفصل جنوب السودان عنها في عام 2011 في وقت لا تزال تخوض الحكومة قتالا مع العديد من الجماعات المتمردة.