ينظم متحف النسيج المصري بشارع المعز، أول يناير المقبل، معرضًا عن نسيج جبانة البجوات بواحة الخارجة بعنوان « الله محبة»، وذلك في إطار الاحتفالات التي ينظمها قطاع المتاحف بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة. وقالت رئيس قطاع المتاحف، إلهام صلاح، إن المعرض سيستمر حتى نهاية شهر مارس، ويضم عدداً من قطع النسيج الفريدة التى عثر عليها فى مقابر جبانة البجوات، منها 5 قطع تعرض لأول مرة، وهى تظهر تأثر الفن المسيحي الوليد بالفن المصري القديم فى البداية، ثم اتخاذه ملامحه الخاصة من البساطة ورمزية الزخارف وغيرها بعد ذلك. وأضافت صلاح أن المعرض يحمل رسالة هامة، توكد أن مصر شهدت العديد من المراحل التاريخية المختلفة، والتي تعبر عن تواصل واستمرارية عطاء الإنسان المصري على مر العصور. ومن جانبه، قال مدير عام متحف النسيج، أشرف أبو اليزيد، أن جبانة البجوات تعتبر من الجبانات المسيحية المبكرة التى تعود بداياتها إلى القرن الثاني الميلادي، حيث فر إليها العديد من المسيحين هربا من اضطهاد الرومان والبيزنطيين، ويرجع اسمها إلى الطراز المعماري الذى بنيت به، والذى اتخذ شكل القبوات. وأشار أبو اليزيد إلى أنه سيقام عدد من الفعاليات خلال الاحتفالية، منها محاضرات وندوات متخصصة عن الفن القبطي، بالإضافة إلى ورش فنية وتعليمية للأطفال، وجولات خاصة للزائرين وعرض فيلم عن مقابر البجوات.