الموسيقى والأغاني الوطنية والحماسية أصبحت جزءا من هويتنا المصرية، ولكل أغنية من تلك الأغاني حكاية وحدث عبرت كلماتها عنه، أبرزها تلك التي كتبت في فترة حكم الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر؛ حيث غنى الكثير من المطربين في ذلك الوقت ل«الزعيم» وروجوا لسياسته من خلال الفن. بالرغم من أن كان ل«عبدالناصر» النصيب الأوفر في تلك الأغاني، إلا أن كان لخليفته الرئيس محمد أنور السادات نصيب لا بأس به من الأغاني التي كتبت له، والتي احتفلت بالنصر بعد حرب 1973، وكذلك التمجيد في مشروع السادات نحو السلام، ورثاءه بعد أن نالت منه يد الغدر في 6 أكتوبر 1981. وفي مئوية ميلاد السادات، الذي ولد في 25 ديسمبر 1918، ترصد «الشروق» أبرز تلك الأغاني. 1- عاش اللي قال.. 1973: الفنان عبدالحليم حافظ أكثر من غنى للرئيس جمال عبدالناصر ومجّد في «الثورة»، لذا وجد نفسه في مأزق بعد هزيمة يونيو1967، فكان يبدأ كل حفلاته خلال تلك الفترة بأغنية «بحلف بسماها وبترابها» وحتى نصر أكتوبر في 1973 فبحث عن كلمات تحتفل بالنصر وبقائده، ليخرج بأغنية «عاش اللي قال». وكان من المقرر أن يقوم العندليب بغناء كوبليه «عاش اللي قال الكلمة بحكمة في الوقت المناسب عاش عاش»، ويأتي بعده صوت «الكورال» مرددين «عاش السادات»، لكن بعدما علم الرئيس الراحل بهذا الأمر أبدى أعتراضه وطلب حذف اسمه أو ذكر أسماء زعماء العرب الذين ساندوا مصر في حربها ضد إسرائيل، فوجد «حليم» نفسه مضطرا للاستجابة لرغبة قائد النصر. والأغنية كلمات محمد حمزة، وألحان بليغ حمدي، ومن كلماتها: «عاش اللي قال الكلمة بحكمة في الوقت المناسب.. عاش اللي قال لازم نرجع أرضنا من كل غاصب.. عاش العرب اللي في ليلة أصبحوا ملايين تحارب»
2- المركبة عدت.. 1975: عندما أعاد السادات افتتاح قناة السويس في 5 يوينو عام 1975؛ غنى له الكثير من الفنانين، أبرزهم العندليب عبدالحليم حافظ بأغنية «المركبة عدت»، دون أن يذكر اسم الرئيس السادات صراحة. والأغنية من كلمات مصطفى الضمراني، وألحان محمد عبدالوهاب، ومن كلماتها: «يا ريس المركب يا ريسنا.. خطوتنا بيك بتكمل يا ريسنا.. عدينا بيك البحر.. خطينا بيك الصخر.. وبقينا بيك قوة هزت كيان الدهر.. وأنت زعيم الشعب حارسنا يا ريسنا.. قالها الزعيم من غير ما يخلف.. عمر الزعيم ما يقول ويخلف.. لابد حتعود القناة.. وتعود لها تاني الحياة».
3- عدينا يا ريس.. 1975: كما وضع هاني شاكر بصمته في الاحتفال بإعادة افتتاح القناة بأغنية «عدينا ياريس». وهي من ألحان أحمد فؤاد حسن، ومن كلماتها: «عدينا ياريس عدينا.. ده قنالنا ودي أرضنا سينا.. عدينا وعدي لأحبابنا.. بسلام وأمان كل سفينة». 4- نشيد مصر السادات.. 1976: نشيد «مصر السادات» تم تسجيله وإذاعته في عام 1976؛ بعد انتصار أكتوبر وإعادة افتتاح قناة السويس، واتباع سياسة الانفتاح الاقتصادي، وكانت هذه الأغنية بمثابة احتفال بعصر الازدهار في ذلك الحين. والأغنية من كلمات حسين السيد، وألحان محمد عبدالوهاب، وغناء مجموعة من الإذاعة المصرية، ومن كلماتها: «لما شقينا جدار الصمت.. وجنح الصبر جانا الطوفان.. وهزمنا الباطل باسم الله.. والتحم النصر مع الإيمان.. التفت الدهر لخطوتنا.. والتفت العالم ناحيتنا.. وقدرنا نفرض إرادتنا.. والدنيا عرفت مين إحنا.. إحنا اللي بنينا بعزم إيدينا الأهرامات.. وإحنا اللي اخضرت بين أرضنا كل الحضارات.. إحنا السلام والحب شباب مصر السادات». 5- يا سادات يا قائدنا.. 1976: كانت فايدة كامل أول من غنت للسادات من قبل حرب أكتوبر وحتى نهاية السبعينيات، حتى لقبت ب«صوت السلطة»، ومن أشهر أغنياتها في الحقبة الساداتية «يا سادات يا قائدنا»، التي غنتها في منتصف السبعينيات، وكانت فايدة نائبة في البرلمان آنذاك، وغنت تلك الأغنية تحت القبة، وهو ما قوبل بالغناء من سائر أعضاء البرلمان، ولاقى ترحيبا من الرئيس. والأغنية من كلمات حسين السيد، وألحان محمد عبدالوهاب، ومن كلماتها: «يا سادات يا قائدنا.. يا سادات يا زعيمنا.. يا سادات يا رئيسنا.. يا سادات يا حبيبنا». 6- تعيش يا سادات.. 1977: بعدما قام الرئيس السادات بمبادرته الشهيرة بزيارة القدس يوم 19 نوفمبر 1977 وتوقيع معاهدة السلام؛ غنى له الموسيقار الراحل سيد مكاوي أغنية «تعيش يا سادات». والأغنية من كلمات كمال عمار، وألحان وغناء سيد مكاوي، ومن كلماتها: «كان قلبي معاك طول مانت هناك.. ناطق وياك يإيمان وسلام.. الله يخليك ويبارك فيك.. ويخلينا ليك أحباب واخوات.. وتعيشي يا مصر يا أرض النصر.. وتعيش يا سادات». 7- عظيمة يا مصر.. 1979: غنى المطرب اللبناني وديع الصافي في نهاية السبعينيات لمصر، وكان من ضمن كلمات الأغنية «كوبليه» خاص بالرئيس السادات قال فيه: «سادات المحبة بشير السلام جمعت الحبايب في موكب سلام». والأغنية من كلمات أحمد علام، وألحان وغناء وديع الصافي، ومن كلماتها: «عظيمة يا مصر يا أرض النعم.. يا مهد الحضارة يا بحر الكرم.. نيلك دا سكر جوك معطر.. بدرك منور بين الأمم.. عظيمة يامصر.. عظيمة يا مصر يا أرض النعم». 8- مصر يا أم الرجال.. 1981: وفي رثاء السادات، بعد اغتياله، غنت ياسمين الخيام «مصر أم الرجال»، قالت فيها: «يا ابن مصر وحبها.. يا ابن مصر يا نبضة جوه قلبها.. يا ابن مصر وعشان غلاوة حبها.. أنكرت ذاتك ووهبتها كل اللي عشته من حياتك». 9- مصر نعمة ربنا.. 1981: بعد اغتيال الرئيس السادات، كان المجتمع في حالة صدمة وغير مستوعب ما حدث على المنصة، وبعد الحادث بيومين في يوم 8 أكتوبر 1981، ذهبت الفنانة شادية إلى الإذاعة المصرية لتغني «مصر نعمة ربنا» بلحن حزين. والأغنية من كلمات عبدالفتاح مصطفى، وألحان محمد الموجي، ومن كلماتها: «يحميكي الإله يا أم الحياة.. وتعيشي بولادك مرفوعة الجباة.. يفديكي شهيدك تحييكي دماه.. وفي لحظة وداعك أسمك ع الشفاه».