ونحن نحتفل هذه الأيام بالذكرى المئوية لميلاد زعيم عظيم اسمه أنور السادات، استطاع بإنجازاته الفذة تغيير وجه التاريخ فى 11 عاماً فقط هى فترة حكمه لمصر «1970-1981» شهدت فترة حكم السادات العديد من الأغنيات التى عبرت عن إنجازاته بشكل مباشر أو غير مباشر، وهناك أيضاً أغنيات فى رثاء الزعيم الراحل نستعرضها فى هذا التقرير. أول الأغنيات الوطنية للرئيس السادات كانت بعنوان «الله معاك وإحنا معاك» غنتها المطربة الراحلة فايدة كامل عقب نجاح الرئيس السادات فى القضاء على مراكز القوى فى 15 مايو 1971، وتم تصوير الأغنية تليفزيونياً مصحوبة بصور الرئيس وهو يهدم المعتقلات بنفسه. وفى أكتوبر 1973 عندما قامت حرب النصر العظيمة تبارى الجميع فى التعبير عن هذا النصر المجيد، وكانت الملاحظة أن هذه الأغنيات لم يتم فيها ذكر اسم السادات بشكل مباشر. وربما لا يعلم الكثيرون أن الرئيس السادات طلب بنفسه رفع اسمه من أغنية «عاش اللى قال» للعندليب الراحل عبدالحليم حافظ، وأعاد عبدالحليم تسجيلها بدون ذكر اسم السادات، وكان من الرائع أن أغنيات أكتوبر 73 عبرت عن بطولات الجنود دون ذكر اسم صاحب قرار الحرب وقائد النصر، وعندما أعاد الرئيس الراحل أنور السادات افتتاح قناة السويس للملاحة فى 5 يونيو 1975، غنى له العندليب الراحل عبدالحليم «حيوا اللى قال» دون ذكر اسم السادات، وفى أغنية «المركبة عدت» غنى حليم للسادات «قالها الزعيم من غير ما يحلف عمر الزعيم ما يقول ويخلف»، وغنى له هانى شاكر «عدينا يا ريس» وغنت له وردة «اللى عدانا من الأول يا ما بكرة كمان هيعدينا»، وفى عام 1976 غنت فايدة كامل للسادات بشكل مباشر «يا سادات يا قائدنا يا سادات يا زعيمنا يا سادات»، وأغنية أخرى للمجموعة بعنوان «مصر السادات». وعندما قام السادات بمبادرته الشهيرة بزيارة القدس يوم 19 نوفمبر 1977 غنى له الموسيقار الراحل سيد مكاوى «كان قلبى معاك طول مانت هناك، ناطق وياك يإيمان وسلام، الله يخليك ويبارك فيك»، وعند توقيع معاهدة السلام فى 26 مارس 1979 غنى له محمد ثروت «يسلم السلام واللى جاب السلام واللى يحبوا السلام يسلم». وربما لا يعلم الكثيرون أن أغنية المطرب اللبنانى وديع الصافى «عظيمة يا مصر» كان بها كوبليه خاص بالرئيس السادات، غنى فيه «سادات المحبة بشير السلام جمعت الحبايب فى موكب سلام». وغنت له المطربة الراحلة وردة فى أغنية «إحنا الشعب» فى نهايتها «وفى ظل السادات وبشعب السادات هتعيشى يا مصر منارة فى عيون كل زمان». وعندما اغتيل الرئيس السادات بيد الخسة والندالة يوم نصره فى 6 أكتوبر 1981 رثته المطربة الراحلة حبيبة مصر «شادية» بأغنية «مصر نعمة ربنا» غنت فيها بمنتهى الحزن والأسى «يحميكى الإله يا أم الحياة، وتعيشى بولادك مرفوعة الحياة، يفديكى شهيدك تحييكى دماه، وفى لحظة وداعك اسمك على الشفاه». ولا ننسى رائعة ياسمين الخيام فى رثاء السادات «مصر أم الرجال» غنت فيها «يا ابن مصر وحبها، يا ابن مصر يا نابضة جوه قلبها، يا ابن مصر وعشان غلاوة حبها أنكرت ذاتك ووهبتها كل اللى عشته من حياتك على كل خطوة يا بطل رايحين نسير ياللى بذلت الأمل واديت كتير إحنا امتدادك إحنا مثل جيل جديد رايحين نحقق كل حلمك يا شهيد». رحم الله الرئيس السادات، 100 عام على ميلاد الزعيم الراحل، و37 عاماً على وفاته وما زالت إنجازاته تحيا فى قلوب الملايين.