شهدت فرنسا، الأسابيع الماضية، احتجاجات سميت ب«السترات الصفراء» نسبة للمحتجين الذين ارتدوا السترة الصفراء؛ احتجاجا على رفع الحكومة الفرنسية أسعار الوقود، واستمرت عدة أيام إلى أن تراجعت الحكومة الفرنسية عن قراراها واستجابت لمطالب المحتجين. وبالرغم من خروج الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون وحديثه للشعب وارسال تطمينات ووعود تحقق مطالب المحتجين، لم تستطع الحكومة الفرنسية، إلى الآن، السيطرة على هذه الاحتجاجات، بل وظهرت احتجاجات آخرى عقب 5 أسابيع من انطلاق احتجاجات «السترات الصفراء»، أطلق عليها «السترات الزرقاء» أعلن مطلقوها عن مطالب أيضا. وفيما يلي تجيب «الشروق» عن مجموعة من الاسئلة حول هذه الاحتجاجات وتفاصيلها وسبب انطلاقها وكيف قابلتها الحكومة الفرنسية... ماهي احتجاجات السترات الزرقاء؟ هي احتجاجات أعلنت عنها كبرى نقابات قوات الشرطة الفرنسية. متى بدأت الاحتجاجات، وكم يوم استمرت؟ بدأت في أعقاب 5 أسابيع من احتجاجات السترات الصفراء، واستمرت يومين، إلا الآن. كيف نُظمت هذه الاحتجاج؟ نظمت الشرطة خططا نشرتها على مواقع التواصل الإجتماعي للتظاهر، مساء أمس الخميس، أمام مركز الشرطة في شارع الإليزيه، وهو نفس المكان تقريبا الذي واجهت فيه الشرطة محتجي السترات الصفراء. لماذا سميت بالزرقاء؟ سميت بالزرقاء نسبة إلى لون الزي الرسمي للشرطة الفرنسية. ما سبب قيام تلك الاحتجاجات؟ مطالبة النقابات رفع الرواتب بقيمة تتراوح بين 120 و150 يورو لقوات الشرطة وكبار الضباط، وصرف مستحقاتهم المالية عن ساعات العمل الإضافية التي تسببت لهم في الإرهاق، أثناء السيطرة على الاحتجاجات الصفراء، بالإضافة إلى العجز المستمر في الاستثمار الحكومي في التجهيزات. لماذا اختارت الشرطة هذا الوقت للاحتجاج؟ اختاروا هذا التوقيت لتزامنه مع مناقشة مجلس النواب ميزانية قوات الشرطة للعام المقبل. كم بلغ عدد مشاركي الاحتجاج؟ شارك في الاحتجاج 80 شخصا حتى الآن، وبعض من محتجي السترات الصفراء؛ لإظهار تضامنهم مع احتجاجات الشرطة. كيف واجهت الحكومة تلك الاحتجاجات؟ سارعت حكومة «إدوارد فيليب» لاحتواء الأزمة واستقبلت ممثلي قوات الأمن على مدى اليومين الماضيين. ما القرارات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية؟ صرف مكافأة مالية استثنائية بقيمة 360 يورو، هذا الشهر لعناصر الشرطة (111 ألف شرطي) الذين تعاملوا مع محتجي السترات الصفراء.