وصفت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، العلاقات المصرية الإماراتية بأنها "نموذجً يحتذى به في العلاقات العربية العربية" لمدى عمقها وقيامها على أسس راسخة من التقدير والاحترام والمصالح المشتركة، مؤكدة أن المرحلة الراهنة تفرض تحديات كبيرة على الدول العربية كافة ما يستلزم تضافر جميع الجهود العربية لتعزيز الأمن العربي. وقال رئيس اللجنة النائب أحمد رسلان خلال اجتماع اللجنة اليوم الاثنين، بحضور نائب مساعد وزير الخارجية لشئون مجلس التعاون الخليجي، لمناقشة العلاقات المصرية الإماراتية- إن التنسيق المستمر على المستوى السياسي والزيارات المتبادلة بين قادة البلدين لاسيما في ظل الأوضاع المتردية والنزاعات المسلحة في العديد من الدول العربية إنما ينم عن الإدراك العميق لدولة الإمارات لأهمية الدور المصري على الأصعدة العربية والإقليمية والدولية. وأشادت اللجنة بدولة الإمارات التي لم تتخل عن مصر في الظروف الصعبة، وباستجابة أبناء الشيخ زايد لوصيته بمصر وأهلها، وقدموا دعما اقتصاديا غير مسبوق لمصر، لاسيما بعد ثورة 30 يونيو، سواء بشكل مباشر أو في إطار الاستثمار في مصر. ونوهت اللجنة بالتنسيق المستمر أمنيًا وعسكريًا في مواجهة الإرهاب والتطرف، والذي أثمر عن إجراء العديد من التدريبات العسكرية المشتركة برًا وبحرًا وجوًا. ولفت رسلان إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يؤكد اعتزاز مصر، قيادة وشعبا، بروابط الأخوة وعلاقات التعاون التي تربطنا بدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أهمية مواصلة العمل على تطوير العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة. وأضاف أن التاريخ لن ينسى المغفور له الشيخ زايد مؤسس الدولة الحديثة في الإمارات الذي غرس التوجه نحو مصر بكل الحب والتقدير وتعهد العلاقات الإماراتية المصرية بالرعاية والعناية حتى نسج علاقات بالغة التميز والخصوصية وهو ما تشهد عليه إنجازاته والمشروعات التي أقامها على أرض مصر. وتابع أن مصر لن تنسى موقف دولة الامارات الداعم لثورة 30 يونيو ومساندتها في تنفيذ "خريطة الطريق" ودعم الاقتصاد المصري، مشيرا إلى ما تقوم به الشركات الإماراتية في مجال البناء والتشييد وكذلك شركة "موانئ دبي" من استثمارات في مصر.
