تواجه الحكومة البلجيكية خطر الانهيار على خلفية نزاع بشأن ميثاق الأممالمتحدة للهجرة، الذي من المقرر أن يناقشه البرلمان، اليوم الأربعاء، بعدما هدد طرف رئيسي في الائتلاف الحاكم بالانسحاب من الحكومة. ومن المقرر أن يُصدِّق قادة العالم على الميثاق الأممي في اجتماع يعقد بمدينة مراكش المغربية الأسبوع المقبل. وأعلنت دول عدة أنها لن تصدق على الميثاق غير الملزم، والذي يهدف لتنظيم الهجرة. ويعارض حزب "التحالف الفلمنكي الجديد"، العضو في الحكومة الائتلافية، الميثاق الذي تعهد رئيس الوزراء مايكل تشارلز بالتوقيع عليه. وهدد الحزب بالانسحاب من الائتلاف في حال تم التوقيع. وبعد الإخفاق أمس الثلاثاء، في تسوية النزاع، أعلن مايكل أنه سيطلب من البرلمان التدخل. ومن المتوقع أن يؤيد معظم النواب الميثاق. وقال مايكل لشبكة "آر. تي. إل" التليفزيونية إن "من يشعل فتيل الأزمة في الوقت الحالي شخص يفتقر للمسؤولية"، مضيفا أن الكرة الآن في ملعب حزب التحالف الفلمنكي. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الفلمنكي بيتر دي روفير، إن تصويت البرلمان على الميثاق لن يكون ملزما. وأضاف لشبكة "آر. تي. بي. إف": "لن تذهب هذه الحكومة إلى مراكش للتوقيع على الميثاق"، مضيفا أنه يجب اتخاذ القرار بصورة مشتركة.