هدد وزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لاجاك أمس الجمعة، بالاستقالة إذا امتنعت الحكومة عن التوقيع على ميثاق الأممالمتحدة للهجرة في ديسمبر المقبل. وتهدف الاتفاقية، التي من المقرر توقيعها في قمة ستعقد يومي 10 و11 ديسمبر، إلى تنظيم الهجرة العالمية. لكن العديد من الدول، بما في ذلك الولاياتالمتحدة واستراليا ودول أوروبية، قالوا إنهم لن يوقعوا عليها. وقال لاجاك اليوم الجمعة في مقابلة مع محطة إكسبريس الاذاعية إن سلوفاكيا إذا ما أذعنت لضغوط الشعبويين اليمينيين فيتعين عليها أن تبحث لنفسها عن وزير خارجية جديد. كان لاجاك (55 عاما) قد تولى رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة عام حتى سبتمبر 2018، عندما تمت صياغة ميثاق الهجرة. لكن موقف مرشح الحزب الديمقراطي الاجتماعى بشأن الميثاق قد جعله ضمن أقلية الساسة في سلوفاكيا خلال الأسابيع القليلة الماضية. ومن المتوقع أن يرفض البرلمان السلوفاكي الميثاق في تصويت يجرى هذا الشهر. حتى رئيس الوزراء الديمقراطي الاجتماعى بيتر بيليجريني أشار إلى أنه يريد الالتزام بموقف زعيم حزبه وسلفه كرئيس للحكومة، روبرت فيكو، الذي وصف ميثاق الهجرة بأنه "غير مقبول". كما يعارض الحزب الوطني السلوفاكي اليميني المتحالف مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الائتلاف المجري السلوفاكي، التوقيع على الميثاق. ومن بين الدول التي رفضت الاتفاقية حتى الآن: سويسرا والنمسا واستراليا وبلغاريا وكرواتيا وجمهورية التشيك واستونيا والمجر واسرائيل وبولندا والولاياتالمتحدة.