• مستشار الرئيس اليمني: مشاورات السويد «فرصة أخيرة» لإحلال السلام أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، عن استعداده للتدخل في الأزمة اليمنية، وذلك في رسالة وجهها للشعب اليمني والأطراف المتحاربة، داعيا إلى نبذ الحرب والاقتتال والطائفية، والجلوس على مائدة الحوار. وقال آبي أحمد، في الرسالة بحسب ما نقلتها وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية «إينا»، إن الجهات المتناحرة كلها خاسرة، داعيا جميع فرقاء اليمن إلى الجلوس على طاولة المفاوضات بالعقل والحكمة والإنصاف. وتساءل رئيس الوزرء الإثيوبي: أين اليمن الذي تحاربون من أجله بعدما دمرتم كل ركن في بلدكم؟ مشددا على أن الحرب تدمر الوطن ومقدراته وحضارته، معربا عن استعداده للتدخل من أجل وقف الاقتتال بين الأشقاء وإحلال السلام والمصالحة في اليمن. وأشار «أحمد» إلى أن اليمن هي مهد العروبة، وأرض الإيمان والحكمة، مستشهدا في هذا المجال بحديث للرسول (صلى الله عليه وسلم) عن أهل اليمن. وتتزامن الدعوة مع اللقاء المقرر أن يجمع أطراف النزاع باليمن، في السويد، يوم الخميس، بناء على دعوات من المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث. من جهته، اعتبر مستشار الرئيس اليمني، عضو وفد الحكومة للمفاوضات، عبدالعزيز الجباري، أن اليمن أمامها «فرصة أخيرة» في مشاورات السويد؛ لإحلال السلام، مشيرًا إلى صعوبة عقد جولة مفاوضات جديدة في حال فشل هذه الجولة. وأضاف «الجباري»، في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن وزير الخارجية خالد اليماني، سيرأس وفد الحكومة إلى مشاورات السويد، مبديا استعداد الحكومة اليمنية للسلام. وكانت طائرة استأجرتها الأممالمتحدة تقل 50 مصابًا، قد وصلت، أمس الاثنين، إلى العاصمة العمانية مسقط، كإجراء حسن نية بالتوازي مع إجراء آخر وهو تبادل كامل لجميع الأسرى، حيث أعلن رئيس الهيئة الوطنية للأسرى عبدالقادر المرتضى أن التحالف وقع على اتفاق تبادل كامل لحل أزمة الأسرى والمعتقلين والكشف عن مصير المفقودين. ومن المقرر أن يتوجه الوفد الحوثي، اليوم الثلاثاء، للعاصمة السويديةستوكهولم، برئاسة القيادي الحوثي محمد عبدالسلام، وسيرافقه السفير الكويتي في صنعاء، بحسب ما أعلن نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، وفقًا لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا». من جانبه، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، أمس، في تغريدة باللغة الإنجليزية على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، أن المحادثات اليمنية المرتقبة في السويد تشكل فرصة حاسمة للنجاح في حل سياسي لليمن. وتنطلق المشاورات في صورة غير مباشرة كما هو مخطط، الخميس، أو بحد أقصى الجمعة، ومن المتوقع أن تكون إجراءات بناء الثقة، وفي مقدمتها موضوع إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من أول إنجازات هذه المشاورات.