حمل وفد الحكومة اليمنية الشرعية، أمس، جماعة أنصار الله الحوثية مسئولية فشل انعقاد مشاورات جنيف بسويسرا، التي تم الإعداد لها من قبل المبعوث الأممي الي اليمن مارتن جريفيث ومازالت بانتظار وصول وفد الحوثيين. وقال الوفد في بيان صحفي: «لقد أعلنت الحكومة اليمنية موقفها الواضح من خيار السلام وقبلت الجلوس مع جماعة انقلبت علي الدستور والقانون وإجماع الشعب اليمني في مخرجات الحوار، سعيا منها لبحث أي فرص يمكن أن تعزز العملية السلمية وتعمل علي تلبية طموحات اليمنيين في استعادة دولتهم وإنهاء كل أشكال المعاناة التي سببها الانقلاب». واستغرب الوفد «عرقلة الميليشيات الانقلابية انعقاد المشاورات التي تم تحديد موعدها بعد الكثير من الجهود والتشاور والتنسيق والمراسلات دون أن تذكر الميليشيا أيا من هذه العراقيل التي اختلقت عنوة في ليلة المشاورات». وأكد أن «حضور الوفد الحكومي في الموعد المحدد زمانا ومكانا نابع من التزامه بالبحث عن أى فرصة تخفف من معاناة الشعب الذي يعاني من الفقر والجوع وتفاقم المشكلات الاقتصادية وما يعانيه المعتقلون والمحتجزون والمخفيون قسريا في المعتقلات والسجون من التعذيب والإخفاء والحرمان». وحمل الوفد «المسئولية الكاملة للميليشيات الانقلابية أمام المجتمع الدولي والإقليمي وشعبنا اليمني في إفشال كل فرص السلام وإبقاء الشعب اليمني رهينة تصرفات طائشة وغير مسئولة لا تقدر الحالة الصعبة التي أوصلوا البلاد إليها». وفي السياق نفسه، قالت متحدثة باسم الأممالمتحدة إن مبعوث المنظمة الخاص إلي اليمن مارتن جريفيث بحث مع وزير الخارجية اليمني خالد اليماني قضايا من بينها السجناء ووصول المساعدات الإنسانية وإعادة فتح مطار صنعاء. وأضافت المتحدثة أليساندرا فيلوتشي إن جريفيث، الذي بدأ مشاورات مع وفد الحكومة اليمنية في جنيف، لا يزال ينتظر وصول ممثلي حركة الحوثي المتحالفة مع إيران من صنعاء، وتابعت فيلوتشي «لا يزال يعمل من أجل وصول وفد أنصار الله إلي جنيف».