قررت رئيسة تحرير موقع إلكتروني إخباري ناقد للرئيس الفلبيني "رودريجو دوتيرتي"، اليوم الإثنين، دفع كفالة على خلفية تهم تتعلق بالتهرب الضريبي، وذلك من أجل أن تتجنب القبض عليها واحتجازها، حسبما قال محاموها. وقامت ماريا ريسا، المديرة التنفيذية لشركة رابلير هولدينجز ورئيسة تحرير الموقع، بتسليم نفسها طواعية أمام القاضي دانيلو بويميو، قاضي المحكمة الإقليمية بمدينة باسيج، الذي أصدر أمر إلقاء القبض عليها. ودفعت ريسا 600 ألف بيسو (1153 دولارا) على خلفية تهم بأن شركة رابلير أخفقت في دفع ضرائب على الدخل وضريبة قيمة مضافة على أرباح تتعلق ببيع إيصالات إيداع لمستثمرين أجانب عام 2015 بقيمة أكثر من 6ر2 مليون دولار. وقال المحامي فرانسيس ليم، محامي ريسا: "لم يعد يمكن أن تقوم الشرطة بإلقاء القبض عليها، حيث إن المحكمة وافقت على الكفالة النقدية التي دفعتها من أجل حريتها خلال فترة نظر القضية". وقالت ريسا في بيان بعد دفع الكفالة: "هذه قضية إساءة واضحة"، مضيفة: "أعتقد أن الحكومة تريدني أن أشعر بالخوف، لقد مررت بالكثير من هذه الأمور من قبل، والآن بالطبع ليس وقت الخوف". وكان قد تم تقديم قضية التهرب الضريبي ضد ريسا ورابلر في مارس الماضي، بعد شهرين من قيام لجنة السندات والصرف بسحب رخصة الشركة لانتهاكها قواعد الملكية الأجنبية. وطعنت رابلر على قرار اللجنة، الذي وصفته عدة جماعات إعلامية بأنه يأتي في إطار قمع حرية الصحافة.