"الجميعة" ظاهرة جديدة قررت مواكبة العصر والهروب من مطاردة شرطة المرافق والأحياء للعربات الكارو بتحويل الترويسيكلات لعربات جمع مخلفات المنازل والمحلات، الأمر الذي جذب الكثير للعمل فيها بعد أن أصحبت مصدر سريع للدخل وأدواتها لا تحتاج لرأس مال كبير وتدر دخل لا يقل عن 300 جنيه يوميا. أحمد مصطفى، الحاصل على دبلوم تجارة والبالغ من العمر 33 عاما والمقيم بإحدى قرى محافظة الجيزة وأحد العاملين بها، قال للشروق إنه يعمل في تلك المهنة منذ عام فقط، وذلك "بعد أن رأى خيراتها المادية على أشخاص يعرفهم عملوا فيها فترك عمله في محل ملابس لاحتراف عمل يكون فيه ريس نفسه"، حسب وصفه. وأوضح أن وسيلة احتراف هذا العمل تكمن في توفير التروسيكل وأنه استطاع سداد 10 آلاف جنيها كمقدم حجز التروسيكل وأن عمله في جمع القمامة خلال هذا العام جعله يسدد الباقي وقدره 13 ألف جنيها منوها إلى أنه يقوم بجمع البلاستيك والورق والعبوات والمعلبات وأنه وزملائه يقومون بتسليم متحصلاتهم اليومية لتجار كبار نظير مبالغ مالية لا تقل عن 300 جنيها يوميا مضيفا أن "التجار الكبار بقوا أثرياء من ورا الزبالة"، وحول قانونية عمله أكد أحمد أنه مخالف للقانون وأنه وزملائه يعلمون ويتم منعهم من قبل الأحياء في بعض الأحيان . وقال أحمد مصطفى: "علشان كده إحنا جبنا التروسيكل لأنه شبح وبيساعدنا في جمع الزبالة بسرعة قبل ما حد من الحي يشوفنا وأضاف احنا مستعدين لتقنيين أوضاعنا مع الأحياء". يكشف أحمد أن جمع القمامة أصبحت مهنة يعمل فيها الآلاف في مختلف محافظات مصر، منوها أن بعض العاملين في المصانع والمحلات والشركات الخاصة وغيرها يمارسون هذا العمل لما يمثله من مصدر دخل كبير ومحفز وذلك في عدد قليل جدا من ساعات العمل قد لا تتعدي 4 ساعات يوميا نهارا أو ليلا.