«جارديان»: المدير السابق لحملة الرئيس الأمريكي التقى مؤسس «ويكيليكس» سرا.. ومانافورت: لم يحدث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أنه لا يعتزم إيقاف تحقيقات التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، التي يقودها المحقق الخاص روبرت مولر، وذلك على الرغم من هجماته الشرسة والمتواصلة ضد التحقيقات. وبسؤاله خلال مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن نيته إلغاء تحقيقات "التدخل الروسي"، قال ترامب إن "تحقيق مولر كما هو، متواصل، ويتم طرح هذا التساؤل على مدار ما يقرب من عامين، وفي هذه الأثناء لا يزال التحقيق جاريا، ليس هناك حاجة له، ولكنه لا يزال جاريا وليس لدي أي نية لفعل أي شيء تجاهه". ولم يتطرق ترامب في المقابلة إلى إلغاء اتفاق الإقرار بالذنب الذي أبرمه مدير حملته السابق بول مانافورت مع فريق مولر، حيث اتهم الأخير مانافورت بانتهاك هذا الاتفاق، الذي يقضي بتعاون مانافورت مع المحققين مقابل تخفيف عقوبته. وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن ترامب لم يرتكب أي خطأ، وأنها لا تعلم بشأن وجود أي نقاشات حول احتمالية إصدار عفو رئاسي عن مانافورت. في غضون ذلك، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن محامي مانافورت تواصل مرارا مع الفريق القانوني لترامب حول المحادثات التي أجراها مع المحققين الفيدراليين، بعدما وافق على التعاون مع فريق مولر. بدوره، أكد رودي جولياني، محامي ترامب، حدوث تلك النقاشات مع محامي مانافورت، مشيرا إلى أن تلك المحادثات قدمت رؤية قيمة بشأن التحقيقات، قائلا للصحيفة: "مولر يرغب أن يُجرم مانافورت، ترامب". إلى ذلك، نقلت صحيفة "جارديان" البريطانية، نقلا عن مصادر (لم تسمها)، القول إن مانافورت التقى مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج في سفارة الإكوادور بلندن عدة مرات، آخرها في مارس عام 2016، أي قبل عدة أشهر من نشر "ويكيليكس" للمراسلات المسربة للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي أثناء الحملة الانتخابية. وتشير المصادر إلى أن مانافورت التقى أسانج لأول مرة في عام 2013، أي بعد عام تقريبا من حصول أسانج على حق اللجوء في سفارة الإكوادور. وأوضحت "جادريان" أنها اطلعت على وثيقة للمخابرات الإكوادورية، تضمنت اسم مانافورت مكتوبا بالخطأ (Paul Manaford بدلا من Manafort) على قائمة زوار السفارة، كما ذكرت الوثيقة عن زيارة "مواطنين روس" لم تذكر أسماءهم للسفارة. في المقابل، نفى مانافورت التقرير، ووصفه بأنه "عار تماما عن الصحة وتشهير متعمد"، قائلا: "لم أقابل أبدا جوليان أسانج أو أي شخص على صلة به، ولم يسبق لي الاتصال بأي شخص متصل بويكيليكس سواء بشكل مباشر أو غير مباشر"، فيما نشر موقع ويكيليكس تغريدة أيضا قال فيها، إن أسانج بصدد رفع دعوى تشهير ضد الصحيفة بسبب هذه الأنباء.