ناشد الدكتورعاطف عبداللطيف عضو جمعيتى مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ومرسى علم محافظ البنك المركزى طارق عامر بضرورة استمرار مساندة قطاع السياحة حتى يتعافى تماما ويعود كما كان القاطرة الأولى للتنمية الاقتصادية فى مصر. وأشار إلى أن محافظ البنك المركزى ساند القطاع لفترات طويلة منذ أن كان رئيسا للبنك الأهلى، ونأمل أن يعطى تعليماته للبنوك لتقديم التسهيلات الممكنة لمساندة هذا القطاع حتى يتعافى مجددا. وأشار الدكتور عاطف عبداللطيف فى تصريحات صحفية إلى أن جميع مستثمرى السياحة يعانون من الارتفاع الكبير على الفائدة الخاصة بقروض الاستثمار السياحى لدرجة أنها وصلت إلى 19% بدلا من ال 12% التى كانت تُطبق خلال السنوات الماضية وهو ما يمثل عبئا كبيرا على الاستثمار السياحى فى مصر، بالاضافة إلى ارتفاع فائدة التأخير على هذه القروض التى تم تأجيل سدادها نظرا للظروف الصعبة التى مر بها قطاع السياحة خلال السنوات السبع الأخيرة. وناشد عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ومرسى علم محافظ البنك المركزى بضرورة تعديل بعض الاشتراطات الخاصة بمبادرة إعادة تطوير وتأهيل المنشآت السياحية خاصة الشرط الخاص بأن يكون العميل منتظما حتى 31 ديسمبر 2016 ليكون الانتظام فى السداد حتى عام 2011 أى قبل ثورة يناير التى تعرضت بعدها السياحة لأسوأ أزمة فى تاريخها. وطالب أيضا بإصدار طارق عامر تعليماته للبنوك بالسماح لاصدار بطاقات ائتمانية لمستثمرى السياحة فى حدود مبالغ معينة لمدى احتياجاهم لها فى جميع معاملاتهم الداخلية والخارجية. وأشار إلى أن المشكلة الأكبر التى يعانى منها مستثمرو السياحة فى الوقت الحالى هى قيام بعض الجهات الحكومية بالحجز على أموال المستثمرين لدى البنوك بسبب وجود مستحقات متأخرة لهذه الجهات خلال فترة ال7 سنوات الأخيرة التى تعرض فيها القطاع لانحسار الحركة السياحية الوافدة لمصر. وطالب البنوك بعدم تنفيذ قرارات الحجز الادارية على أموال المستثمرين لأنها تتسبب فى أزمات شديدة لجميع المستثمرين الذين يحتاجون إلى سيولة مالية باستمرار. وأضاف أن المبالغ المدين بها المستثمرون للجهات الحكومية هى مبالغ قليلة فلا يصح الحجز على كل أموال المستثمر لصالح أى جهة حكومية مهما كان الأمر. وأشار عبداللطيف إلى أن هناك مناطق سياحية واعدة إذا تم تنميتها ومساندتها لتتجاوز الازمة الحالية ستساهم فى زيادة الدخل القومى للبلاد. وضرب مثلا بمنطقة نوبيع طابا التى بدأت تتنعش سياحيا خلال الفترة الأخيرة، وإذا تم تنميتها ستدر دخلا كبيرا للاقتصاد القومى. ولفت إلى أنه لو تم الاهتمام بهذه المنطقة سيكون لها مستقبل سياحى واعد خلال الفترة المقبلة. وقال إن شرم الشيخ درة السياحة المصرية تعانى معاناة شديدة بعد إغلاق أكثر من 100 فندق بها، وأصبحت تئن فى صمت ويتوجع عمالها ومستثمروها من انخفاض نسب الاشغالات بفنادقها بعد أن كانت حتى وقت قريب حلما صعب المنال لسائحى العالم.. مطالبا بالاسراع فى إعادة الحياة لفنادق شرم الشيخ المغلقة قبل عودة السياحة الروسية والبريطانية.