المستثمرون يطالبون بتأجيل سداد أقساط القروض وفوائدها عاما جديدا لحين تعافى السياحة تجددت أزمة القروض بين مستثمرى السياحة والبنوك بعد أن قامت بعض البنوك الاستثمارية بتحريك دعاوى قضائية ضد عدد من المستثمرين المتعثرين فى سداد القروض السابقة ..الأمر الذى أشعل المخاوف لدى معظم مستثمرى السياحة بصفة عامة ومستثمرى جنوبسيناء بصفة خاصة بعد فترة اطمئنان طويلة حصلوا عليها من خلال وعود محافظ البنك المركزى طارق عامر بحسن معاملة البنوك لمستثمرى السياحة باعتبار السياحة القاطرة الاولى للتنمية الاقتصادية فى مصر . وقال عدد من المستثمرين أن الايام الاخيرة شهدت قيام بعض البنوك وخاصة الاستثمارية بتقديم شيكات الضمان الخاصة بالقروض التى حصلوا للجهات القضائية لتحريك دعاوى قضائية ضد عدد من المستثمرين المتعثرين فى سداد القروض السابقة رغم انهم سددوا أكثر من 80 % من القروض التى حصلوا عليها .إلا أن الظروف التى مرت بها السياحة تسببت تعثرهم فى سداد النسبة المتبقية من القروض التى حصلوا عليها. وأشار المستثمرون الى عدم تنفيذ بعض البنوك قرار محافظ البنك المركزى الخاص بمبادرة السياحة بتأجيل أقساط القروض بدون فوائد ..حيث أصدر محافظ البنك المركزى السابق هشام رامز فى عام 2013 قرارا يقضى بتأجيل أقساط القروض الخاصة بجميع المنشأت السياحية والفندقية بدون فوائد وتم تأجيل الاقساط بالفعل وفقا للقرار ولكن تم احتساب قيمة فوائد التأخير وفقا للفائدة المقررة بعقد القرض الاساسى بدون أى الغاء لفوائد التأخير وفقا لقرار محافظ البنك المركزى وما تم الغاءه فقط هو نسبة1 % إضافية على مقابل التأخير لفائد القرض فقط وليس فائدة التأخير الخاصة بالقرض كله كما تقرر.
من جانبه ناشد هشام على رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوبسيناء محافظ البنك المركزى بضرورة تفعيل المبادرة السابقة التى سبق وأن أعلنها المحافظ بتخصيص 5 مليارات جنيه لمشروعات الصيانة والتطوير لكافة المنشأت السياحية والفندقية بالمناطق السياحية ..مشيرا الى أن هذه المبادرة تعثرت بسبب الفهم الخاطىء لدى بعض مسئولى البنوك الذين أصروا على عدم منح القروض إلا لمن سبق له الانتظام فى سداد القروض السابقة حتى نهاية 2016 رغم ان هذه المبادرة تم اتخاذها أساسا من قبل البنك المركزى لخدمة هؤلاء المستثمرين المتعثرين . تساءل رئيس جمعية المستثمرين كيف يكون المتعثر ملتزما بالسداد وهو فى أمس الحاجة لقرض جديد يحاول من خلاله إصلاح ما أفسدته سنوات الأزمة التى عانى منها القطاع السياحى وتوقفت خلالها كافة أعمال الاصلاح والتطوير داخل المنتجعات السياحية مشيرا الى ان هذه المنشأت عانت كثيرا بسبب تراجع معدلات الاشغال التى لم تعد حتى الان الى مستواها الطبيعى ومازالت تتراوح ما بين 20 % الى 30 % وهى معدلات غير اقتصادية لاتكفى الوفاء بأجور العاملين الذين فر معظمهم الى أنشطة أخرى غير سياحية وأصبح من الصعب استعادته . من جانب أخرطالب مستثمرو السياحة بجنوبسيناء برئاسة هشام على من مسئولى البنوك والجهات المصرفية ضرورة تأجيل القروض وأقساط القروض والفوائد المستحقة عليها عاما جديدا لحين تعافى السياحى فى شرم الشيخ التى مازالت تعانى من الانحسار السياحى بسبب حظر السفر الذى فرضته كلا من روسيا وبريطانيا على المدينة منذ حادث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء نهاية اكتوبر.2015 . وناشد المستثمرون محافظ البنك المركزى طارق عامر ضرورة تكرار الزيارة لشرم الشيخ والوقوف على الطبيعة على حجم المأساة الذى وصلت إليه منتجعات شرم الشيخ خلال الفترة الأخيرة ليستمع لمشاكل المستثمرين بهدف ايجاد حلول عاجلة لها. وأكد المستثمرون أنهم يراهنون على وطنية محافظ البنك المركزى وإصراره الدائم على مساندة قطاع السياحة منذ أن كان رئيسا للبنك الأهلى حتى يتعافى القطاع ويعود كما كان القاطرة الأولى للتنمية الاقتصادية فى مصر. وأكد رئيس جميعة مستثمرى السياحة بجنوبسيناء أننا نأمل من محافظ البنك المركزى استمرار مساندته لقطاع السياحة بصفة عامة ولمدينة شرم الشيخ التى تعانى معاناة شديدة من جراء استمرار الانحسار السياحى بصفة خاصة ..مشيرا الى أن محافظ المركزى نفذ ما وعد به وأطلق مبادرة إعادة تأهيل المنشأت السياحية والفندقية المتهالكة لاقتناعه التام منذ ان كان رئيسا للبنك الأهلى بأن السياحة قاطرة التنمية وتعافيها يحل مشاكل كثيرة وأيضا توجيهاته المستمرة بضرورة المساندة الدائمة للقطاع السياحى ويبق الدورعلى البنوك بتنفيذ المبادرة التى أطلقها البنك المركزى منذ أكثر من من عام ونصف على أرض الواقع لكى تكون الفنادق الموجودة حاليا تليق بسمعة مصر السياحية وعلى مستوى عال من الجودة. ناشد هشام على البنوك بأعادة النظر فى شروط الأقراض التى تتضمن أن يكون طالب القرض ملتزما بسداد ماعليه للبنك حتى ديسمبر 2016...فى حين أن الهدف الرئيسى للمبادرة هو مساعدة هؤلإء المتعثرين والنهوض بالفنادق والمنتجعات السياحية التى أصابها الإهمال على مدى 7 سنوات من أزمة السياحة .