قال الدكتور مصطفى وزيري، أمين المجلس الأعلى للآثار، إن الكشف الذي أعلن عنه اليوم في البر الغربي بمحافظة الأقصر، يأتي استكمالًا لمسلسل اكتشافات عامي 2017 و2018، مشيرًا إلى عمل 25 بعثة مصرية خالصة منذ عامين في اكتشافات أثرية في مناطق مختلفة بالجمهورية. وأضاف في تصريحات لفضائية «إكسترا نيوز»، اليوم السبت، أن كشف منطقة العساسيف بالبر الغربي في الأقصر، جاء بعد رفع 300 متر مكعب من الرديم، ليتم العثور على بداية مقبرة، وبعد فتحها تم العثور على لقى وقطع أثرية عديدة، من بينها أكثر من ألف قطعة أثرية وتابوتين يعودان للأسرة ال25 بداخلهما مومياوتين بحالة رائعة، مشيرًا إلى وجود زخرفة هيروغليفية باللون الأصفر على التابوتين، رغم حساسية هذا اللون، بالإضافة إلى زهور وتمثالين فوق التابوتين، وهو أمر نادر، وفق قوله. وذكر أن المقبرة عائلية، لكاهن وزوجته، وهي معاد استخدامها في الأسرة ال25، كما هو الحال السائد في هذه المنطقة بالكامل التي تنتمي للأسرة ال18 وأعيد استغلالها في الأسرتين ال25 وال26. وأوضح أنه تم اليوم فتح تابوت، أمام وسائل الإعلام، كان قد عثر عليه قبل أيام في مقبرة بذات المنطقة، وعثر بداخله على مومياء بحالة جيدة من الحفظ، لافتًا إلى استمرار دراسة التابوت لمعرفة صاحبة، والذي قد يكون أحد الكهنة أو كبار الموظفين في فترة الأسرة ال18. وأشار إلى فتح معبد جديد لم يتح للزيارة من قبل، بمعابد الكرنك، بعد إعادة ترميمه، وهو معبد «الإبت»، الذي اختبأ به بعض المسيحيين خلال هروبهم من الاضطهاد الروماني، ما أدى إلى تغطية النقوش بطبقة سوداء نتيجة الإعاشة والمشاعل، مضيفًا أن المعبد شهد ظهور نقوش وألوان لأول مرة منذ آلاف السنين. وكان الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، قد أعلن عن اكتشاف مقبرة فرعونية جديدة بمنطقة العساسيف في البر الغربي بمحافظة الأقصر، تعود لعصر الرعامسة بالقرن ال13 قبل الميلاد، مشيرًا إلى استمرار العمل بالموقع.