شهد الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الدولة لشؤون الآثار، ومحمد بدر محافظ الأقصر، اليوم الخميس، مراسم الإعلان عن الكشف الأثري الجديد لمومياء وتابوت "عنخ إف خونسو" كاهن قرابين آمون بمعبد الكرنك خلال الأسرة 22. وزار "الدماطي" البر الغربي بالأقصر برفقة كل من سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى القاهرة، روبرت ستيفين بيكروفت، وسلطان عيد رئيس الإدارة المركزية بآثار مصر العليا، ومصطفى وزيري، مدير عام آثار الأقصر، وعالم المصريات البريطاني، نيكولاس ريفز وإلينا بيشيكوفا، رئيسة البعثة الأمريكية العاملة بمنطقة العساسيف وعدد من علماء المصريات والمهتمين بالآثار المصرية حيث تم الكشف عن هذا التابوت في الجانب الجنوبي الشرقي في مقبرة خاصة به خارج مقبرة أمنحتب حوي التي ترجع للأسرة ال18 عصر الملك أمنحتب الثالث. وكانت البعثة الأثرية الإسبانية المصرية المشتركة، قد عثرت على التابوت داخل مقبرة أمنحتب حوي رقم 28، في منطقة العساسيف الواقعة قرب معبد الملكة حتشبسوت بالبر الغربي لمدينة الأقصر حيث يحوي التابوت نقوشا ورسوما للكاهن "عنخ إف خونسو" أحد كبار الكهنة من عصر الأسرة 22 وهو يقدم القرابين للإله آمون، وللآلهة أوزيريس وأنوبيس، ونفر تم، وهم آلهة مصرية قديمة. وقال وزير الآثار، أن التابوت والمومياء وجدا في حالة جيدة، وأن التابوت المكتشف لم يسبق فتحه من قبل، وأن المومياء وجدت باللفافات الفرعونية الأصلية دون أن تمسها أي أيدي ولم تمتد يد العبث إليها مشيرا إلى أن هذه المنطقة دائمًا ما تحمل الجديد لأنها منطقة غنية جدًا، ففي العام الماضي تم اكتشاف تابوت يعود لعصر متأخر واليوم نعلن عن كشف تابوت آخر بمومياء كاملة وتحمل الزهور الخاصة بها وهو ما يشير إلى أن التابوت والمومياء لم يمسوا من قبل. وقال مدير البعثة الأثرية الإسبانية، الدكتور فرانسيكو خوسيه، إنه تم العثور على تابوت ومومياء كاهن آمون، في 18 من شهر نوفمبر الجاري، وأعلنت عن هذا الكشف، الثلاثاء. مشيرًا إلى أن البعثة تعمل بالتعاون مع هيئة الآثار المصرية منذ 7 سنوات، وأنها تمكنت من العثور على عدد من الاكتشافات الأثرية المهمة، في السنوات الماضية، كان أبرزها، العثور على أعمدة وجدران مهمة، وتابوت خاص بمغنية الإله آمون ثم مقبرة وتابوت ومومياء الكاهن "عنخ إف خونسو".