قال رئيس هيئة التشريع والإفتاء بالبحرين المدير التنفيذي للانتخابات المستشار نواف حمزة إن "الساعات الست الأولى من اليوم الانتخابي حملت مؤشرات واضحة لمشاركة كبيرة من المواطنين في التصويت" ما تعتبره الحكومة انتصاراً على دعوات المقاطعة التي تبنتها قوى سياسية شيعية وعلمانية. وأضاف حمزة أن "الإقبال الكبير على مراكز الاقتراع لم ينقطع، بل يزداد باطراد، وأن السلطات متفائلة بتحقيق نسبة مشاركة كبيرة في الانتخابات النيابية والبلدية. وأوضح أنه تم رصد عدد محدود من المخالفات الانتخابية المتعلقة بالدعاية في محيط اللجان، لكن تم التعامل معها سريعاً، ولم تؤثر أي منها على سير العملية الانتخابية. وأشار إلى أن الإقبال الأكبر تم رصده على المراكز الانتخابية العامة التي يمكن للناخب الإدلاء بصوته فيها بغض النظر عن موطنه الانتخابي الأصلي. وأكد رصد مشاركة كبيرة من الشباب خاصة صغار السن الذين انضموا حديثاً لقاعدة الناخبين بتجاوزهم سن العشرين عاماً، وكذلك من النساء، مستطرداً: "الصور الحية خير دليل على حجم المشاركة، ونحن في انتظار الأرقام النهائية بنهاية اليوم لإعلان نسبة المشاركة الإجمالية". وتجرى الانتخابات لاختيار جميع أعضاء مجلس النواب الأربعين، و30 عضوا بالمجالس البلدية، بينما يعين الملك حمد بن عيسى آل خليفة جميع أعضاء مجلس الشورى. وترشح للانتخابات 290 شخصا منهم 44 سيدة تم استبعاد 5 منهن، و137 للمجالس البلدية منهم 8 سيدات، ويجرى الانتخاب في 54 مركز اقتراع عام وفرعي موزعة على 40 دائرة انتخابية في المحافظات الأربع لمملكة البحرين: العاصمة والمحرق والشمالية والجنوبية، وفي الحالات التي تقتضي إعادة الانتخاب، ستجرى جولة الإعادة للمقيمين في الخارج الخارج يوم 27 نوفمبر، وفي الداخل أول ديسمبر المقبل. وتواجه الحكومة دعوات من قوى معارضة خارج البلاد لمقاطعة الانتخابات، ما وصفها وزير العدل ورئيس اللجنة العليا للانتخابات خالد بن علي آل خليفة بأنها "دعوات باسم الدين" مبديا تفاؤله بتحقيق نسبة مشاركة عالية تعبيرا عن ولاء المواطنين لبلادهم. ودشنت الحكومة حملة إعلامية كبيرة لحث المواطنين على المشاركة، عبر وسائل الإعلام المختلفة، بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي، باستخدام "هاشتاج" #نلبي_الواجب.