أزمة الدراما تفتح الطريق لانتعاشة بالسينما والمسرح

* «العدل» تستعد لإنتاج فيلمين.. وأحمد نور يعود للشاشة الكبيرة بعد غياب 6 أعوام
* الفخرانى وهنيدى يستعدان لمشروعات جديدة على خشبة المسرح الخاص
«رب ضارة نافعة» مثل دارج يوصف حال الساحة الفنية سواء فى السينما أوالمسرح الخاص، فرغم ان الحديث لا يزال مستمرا حول الازمة الصعبة التى تمر بها الدراما المصرية، والتى قد يدفع ثمنها عدد كبير من العمالة بهذا المجال، والذين اصبحوا مهددين بالبطالة فى الفترة المقبلة، لكن فى المقابل تشهد السينما والمسرح الخاص حالة انتعاشة ملموسة، وعودة لوجوه غابت عنها لأعوام كثيرة.
وفى مثل هذا التوقيت كان المنتج جمال العدل يعلن عن تفاصيل مشروعاته الدرامية الجديدة لموسم رمضان، خاصة انه لم يتبق سوى 6 أشهر فقط على الموسم، واعتاد «العدل» ان يقدم اكثر من عمل فى الموسم الواحد، وقد تصل إلى اربعة مسلسلات دفعة واحدة، كما حدث بالموسم الاخير، الا ان «العدل» فاجأ الجميع باتجاهه للسينما بعد غياب عامين، معلنًا نيته انتاج فيلمين للعرض عام 2019 منهما فيلم «جمل وأربع ستات» بطولة محمد هنيدى وتأليف احمد عبدالله، وذلك بعد ان تأكد تأجيل الجزء الثانى من مسلسلهم «أرض النفاق» رغم تحقيق الجزء الأول لنجاح كبير وهو الذى تم عرضه بقنوات عربية بعد ان تم رفعه من خريطة القناة المصرية المتعاقدة على عرضه حصريا داخل مصر، قبل ايام من انطلاق الموسم الرمضانى الاخير.
تعاقد العدل مع الفنان محمد رمضان ليلعب بطولة فيلم «بطل عادى» تأليف مدحت العدل واخراج ماندو العدل، ليكون التعاون الثانى بينهما بعد ان قدما معا مسلسل «نسر الصعيد» فى رمضان الماضى.
واتجه المنتج والمخرج احمد نور للسينما بعد غياب 6 أعوام تفرغ فيها للدراما التليفزيونية، ويستعد حاليا لإخراج فيلمه «عنب» الذى سيعلن عن تفاصيله كاملة خلال الايام القليلة المقبلة، وكشف «نور» عن سبب عودته للسينما باشارته إلى تلك الازمة الكبيرة التى تشهدها الدراما المصرية، وأضاف انه كما فتحت الدراما التليفزيونية أبوابها للقادمين من السينما بعد ان تعثرت فى فترة من الفترات، فإن السينما حاليا ترد الجميل وتستقبل القادمين من التليفزيون، كاشفا عن توقعاته بأن تشهد طفرة انتاجية فى الاشهر القليلة المقبلة.
ووجد الفنان خالد الصاوى ضالته فى السينما أيضا بعد ان تعثرت مشروعاته التليفزيونية كلها، فمنذ ان توقف تصوير مسلسله «فوبيا» بسبب فشل منتجه فى تسويقه، لم يستطع الصاوى حجز مكان له على مائدة الدراما الرمضانية، ولم تشفع له النجاحات التى حققها على مدار 3 أعمال متتالية قدم خلالها 3 مسلسلات من بطولته، وهى «تفاحة آدم»، و«الصعلوك»، واخيرا «هى ودافنشى» انتاج 2016.
وأخيرا تعاقد «الصاوى» على الاشتراك فى بطولة مجموعة من الافلام دفعة واحدة وهى «الفارس» و«نادى الرجال السرى» امام كريم عبدالعزيز، و«حمزة» مع تامر حسنى، وفيلم آخر مع محمد رمضان.
بعد اعلان المؤلف تامر حبيب عن المشاكل التى تواجه مسلسله الجديد «الجميلة وابن السلطان» الذى يشهد تعاونه مع الفنانة هند صبرى، وحالة التوتر التى تشهدها سوق التوزيع وعدم وضوح الرؤية لصناع الاعمال الدرامية، اتجهت هند صبرى على الفور للسينما وتعاقدت على بطولة الجزء الثانى من فيلم «الفيل الازرق»، كما تعاقدت نيللى كريم أيضا على بطولة اكثر من فيلم وهما «الفارس» و«الفيل الازرق 2» ولم تعلن عن مشروعها الدرامى الجديد وهى التى تحرص على التواجد فى دراما رمضان على مدار 6 أعوام متتالية.
أبدى المؤلف حسام موسى سعادته بحالة الانتعاش التى تشهدها السينما المصرية رغم وصفه لها بالانتعاشة الطفيفة، معلنا عن عودته للسينما بعد غياب 6 أعوام من خلال فيلم «زنزانة 7»، والذى يلعب بطولته كل من نضال الشافعى وأحمد زاهر، وقال موسى: مخطئ من يتصور ان السينما المصرية ستعود بقوة العام المقبل نظرا للأزمة التى تتعرض لها الدراما المصرية، فلا يزال الانتاج قليلا لا يتناسب ابدا مع تاريخ السينما المصرية، ومع عدد سكان مصر والوطن العربى على الاطلاق، لكن ربما تكون هذه هى البداية، فقليل من المنتجين اتجهوا للسينما الآن كحل بديل لهم بعد توقف مشروعاتهم الدرامية، ولو استمرت الازمة سوف يتجه عدد آخر من المنتجين للسينما وهنا ربما تحدث حالة الانتعاشة الحقيقية التى ينتظرها عشاق السينما.
ومن الفن السابع إلى المسرح الخاص الذى يشهد أيضا حالة انتعاشة مؤخرا، بعد ان ترددت اخبار حول نجاح المنتج والمخرج مجدى الهوارى فى التعاقد مع الفنان يحيى الفخرانى للعب بطولة مسرحية جديدة تعرض على خشبة مسرحه الخاص، ليعود الفخرانى لخشبة المسرح الخاص بعد غياب قرابة ال 20 عاما حينما قدم مع المنتج سمير خفاجى مسرحية «البحر بيضحك ليه» تأليف الراحل أسامة أنور عكاشة، ومن قبل نجح «الهوارى» فى التعاقد مع الفنان محمد هنيدى للعب بطولة مسرحية «3 أيام فى الساحل» تأليف احمد عبدالله ليعود هنيدى إلى المسرح بعد غياب 16 عاما من تقديمه لآخر مسرحياته «طرائيعو» انتاج 2002.
ونجح أشرف عبدالباقى فى فتح باب المسرح الخاص لعدد كبير من الموهوبين الشباب لبطولة عدد من المسرحيات من انتاجه بدأها بمسرحية «جريما فى المعادى» وتعرض على خشبة مسرح الريحانى.