وأصدر القاضي الاتحادي جون تيغر الحكم المؤقت بعد الاستماع إلى دعاوى منظمات حقوق مدنية. ووقع ترامب الأمر الرئاسي في وقت سابق من الشهر الحالي لمواجهة قوافل من المهاجرين تتجه إلى الحدود الأمريكية. واستند ترامب إلى ما وصفه ب"المصلحة الوطنية"، لكنه واجه معارضة من بعض منظمات الحقوق المدنية. يذكر أن آلاف المهاجرين من دول أمريكا الوسطى انطلقوا نحو الشمال قبل أسابيع، باتجاه الحدود المكسيكيةالأمريكية، هربا من الفقر والاضطهاد والعنف في هندوراس وغواتيمالا والسلفادور. وكان ترامب قد قال قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس إن الكثير من المهاجرين "مجرمون"، ووصف قوافلهم "بالغزو" وأرسل قوات من الجيش لحراسة الحدود. ماذا قال القاضي؟ قال القاضي تيغر في حيثيات قراره إن التشريع الحالي يسمح لأي شخص قادم للولايات المتحدة، سواء عبر نقاط العبور المحددة من قبل السلطات أو خلاف ذلك، بتقديم طلب لجوء. وأضاف أن إعلان ترامب في التاسع من نوفمبر/تشرين ثاني يخالف بشكل صارخ النهج السابق في التعامل مع أوضاع مماثلة. وأضاف القاضي أنه "مهما كان مجال سلطة الرئيس فهي لا تخوله بإعادة كتابة قوانين الهجرة من أجل فرض وضع منعه الكونغرس". وكان القاضي يعلق على قضية رفعها اتحاد الحريات المدنية الأمريكي والمركز القانوني "فقر الجنوب" ومركز الحقوق الدستورية، الذين ادعوا أن سلوك الرئيس غير قانوني. ويدخل قرار القاضي حيز التنفيذ حال صدوره، ويبقى ساري المفعول حتى يطرح أمام إحدى المحاكم في شهر ديسمبر/كانون الأول القادم. لماذا أصدر ترامب أمره الرئاسي؟ ورد في حيثيات الأمر الرئاسي لترامب أن مَن يرغب في طلب اللجوء إلى الولاياتالمتحدة عليه دخولها عبر نقاط العبور المحددة والرسمية، ولن ينظر في طلبات مَن يدخل إلى الولاياتالمتحدة عبر نقاط عبور أخرى. ويسري مفعول الأمر الرئاسي تسعين يوما، أو لحين التوصل إلى اتفاق بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك على إعادة طالبي اللجوء من حيث أتوا. ويعطي القانون الأمريكي المهاجرين الذي يقولون أنهم فروا خشية العنف في بلادهم الحق في النظر إلى طلبات لجوئهم، بغض النظر عن كيفية دخولهم إلى الولاياتالمتحدة. وكانت إدارة ترامب قد فرضت حظرا مشابها على طالبي اللجوء من دول إسلامية العام الماضي. وقالت الإدارة إن الرئيس يملك حق تعليق حق الدخول إلى الولاياتالمتحدة لأي أجنبي وفرض أي قيود يراها مناسبة إذا قدر أنها حاسمة بالنسبة للمصالح الأمريكية، فقا لقانون الجنسية والهجرة. ماذا عن الحدود مع المكسيك ؟ أفاد موقع "بوليتيكو" الأمريكي أن 5800 عسكري أرسلوا لتعزيز حماية الحدود مع المكسيك سيعودون إلى بيوتهم خلال عطلة أعياد الميلاد، حيث أن أمر الخدمة ساري المفعول حتى 15 ديسمبر/كانو الأول. واتهم ترامب حين أرسل قوات من الجيش إلى الحدود مع المكسيك باستخدام الجيش لأغراض سياسية. يذكر أن حوالي ثلاثة آلاف من القادمين في القوافل قد وصلوا إلى تيخوانا ، المدينةالمكسيكية المتاخمة للحدود الأمريكية، وتتوقع سلطات المدينة أن يصل هذا العدد إلى عشرة آلاف في الأسابيع القادمة. وقد أغلقت الولاياتالمتحدة مؤقتا نقطة الحدود عند سان يسيدرو، وهي نقطة العبور الأكثر ازحاما، كي تضع الشرطة حواجز جديدة.