قال مسؤول من خفر السواحل الليبي، اليوم الخميس، إن 14 من بين 94 مهاجرا كانوا تحصنوا داخل سفينة حاويات في ميناء ليبي غادروا السفينة بعد مفاوضات. وكان المهاجرون داخل سفينة تجارية بميناء مصراتة، شرقي العاصمة الليبية. وقال آمر القطاع الأوسط بحرس السواحل الليبي العقيد توفيق امحمد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم إنه جرى تسليم المهاجرين ال 14، أمس الأربعاء، لمركز إيواء تابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى نحو 80 مهاجراً آخرين يصرون على عدم النزول حتى الآن. وكان أمحمد كشف، أمس عن أن 94 مهاجرا غير شرعي يقبعون بإحدى السفن التجارية ويرفضون النزول ويطالبون بنقلهم إلى إيطاليا. وأشار أمحمد، عضو اللجنة المكلفة بإنهاء قضية المهاجرين العالقين في السفينة ل (د.ب.أ) اليوم، إلى أن ما يمنع أغلب الباقين من الخروج هو هيمنة ثلاثة مهاجرين "يرجّح أنهم من جنوب السودان" على باقي المهاجرين وإجبارهم على عدم النزول، لافتاً إلى أن من خرجوا ينتمون لجنسيات سودانية وجنوب سودانية وبنجلاديشية، وبينهم امرأة وطفل واحد. وقال أمحمد، إن "أحوال المهاجرين الصحية جيدة، وتقوم منظمات دولية بمدّهم بكل ما يحتاجون من مساعدات وأكل وشرب، ولكن وضعهم النفسي سيئ... ويصرون على التوجه لإيطاليا، فيما يرضى بعضهم بالعودة الطوعية لبلدانهم ويشتكون من تأخر الأممالمتحدة في إعادتهم، والمهم بالنسبة للجميع هو عدم البقاء في ليبيا". وأعرب أمحمد، عن أمله في أن تفضي المفاوضات مع المهاجرين إلى حل قريب، مؤكدًا أنها تتم بطرق سلمية بعيدة عن العنف. وأشار إلى استمرار وجود المهاجرين في عنابر متفرقة أسفل السفينة ويغلقون عليهم الأبواب، بعيداً عن طاقم السفينة التي تحمل علم بنما ويتكون طاقمها من 15 شخصاً من جنسيات لبنانية وأوكرانية ورومانية.