اتهم معيد بكلية التجارة جامعة المنوفية فرع السادات عميد الكلية بالسعى لفصله من الكلية بسبب موافقة جامعة هولندية على تحمل تكاليف دراسته فيها لنيل درجة الماجستير، وأن العميد يضغط عليه كى يتنازل عن المنحة لآخرين أكبر فى السن. وأرسل المعيد محمد سامى موسى إنذارا للدكتور حسنين طه عميد الكلية ينذره فيه بضرورة احترام قانون الجامعات، وتوجيهات رئيس الجامعة له بالموافقة على المنحة، لكن عميد الكلية منعه من التوقيع فى كشف الحضور والانصراف مما دفع المعيد إلى تحرير محضر بقسم شرطة السادات بالواقعة. بينما قال عميد الكلية ل«الشروق» إن المعيد سيىئ السلوك وسبق توقيع جزاءات تأديبية ضده مرات عديدة، كما أنه لا يجيد اللغة الإنجليزية ولم يحصل على شهادة التويفل. وروى المعيد محمد سامى قصته ل«الشروق» قائلا إن التناقض الغريب هو أننى التقيت رئيس الجامعة مرات عديدة ووجدت منه كل مساعدة، بل قرر أن تكون تذاكر السفر على نفقة الجامعة تشجيعا لى، لكن عميد الكلية أعلن تحديه لرئيس الجامعة. وأضاف أن مأساته بدأت عندما وجد أن كلية تجارة السادات التى يعمل بها معيد لا يوجد فيها دراسات عليا نظرا لأنها تأسست حديثا وكل عدد أساتذتها لا يزيد على 5 أساتذة بعضهم مدرسين، وكان عميد الكلية يشغل منصب عميد الكلية ووكيلها ورئيس أحد أقسامها فى وقت واحد حتى العام الماضى. وواصل: وجدت أن السنوات تمر، فقررت مراسلة 4 جامعات أوروبية وأمريكية طالبا إكمال دراستى العليا لدى أى منها، وردت على جامعة ماسترخت الهولندية بأنها ترحب بالدراسة فيها لنيل درجة الماجستير، وأنها ستتحمل جميع تكاليف الدراسة، على أن أتحمل تكاليف الإقامة. وأوضح: توجهت إلى رئيس قسم المحاسبة للحصول على موافقته حتى يمكننى السفر، فرحب كثيرا، وأكد رئيس القسم أنه فخور أنه سيكون من بين أساتذة الكلية مستقبلا أساتذة درسوا فى جامعات أوروبية، وعقد اجتماعا للقسم، وأصدر قرارا بالموافقة على سفرى، وحصلت على خطاب منه وتوجهت لعميد الكلية، ففوجئت به غاضبا، واستدعى رئيس القسم، قائلا له إن موافقتك على سفره تعنى أنه فى غضون خمس سنوات سيحصل على درجة الدكتوراه، ويعود ليعمل مدرسا فى الكلية، وبذلك سيشغل رئاسة القسم بدلا منك. وأضاف المعيد: ذهلت من ملاحظة عميد الكلية، واستدعانى لمكتبه، واستفسر عن كيفية حصولى على المنحة، ثم سألنى عن موقع هولندا، ووسائل السفر عنها، فقلت له مازحا يمكن الذهاب إليها بواسطة «التوك توك»، فرد على بأنه غير موافق على سفرى، ولن يسمح به نهائيا. ولفت المعيد إلى أنه لجأ إلى رئيس الجامعة لعرض الأمر عليه، فأبدى فرحته بسعى لمواصلة بحثى العلمى رغم العقبات التى تواجهنى، ووعدنى بتحمل الجامعة تكاليف تذاكر السفر كهدية من الجامعة، واتصل بعميد الكلية طالبا منه الموافقة، فتوجهت لعميد الكلية، فطلب ما يفيد بأن الجامعة الهولندية وافقت على الدراسية بها، فسلمت لها الخطاب باللغة الإنجليزية، فطلب ترجمة معتمدة، ثم طلب ما يثبت أن منحة الجامعة الهولندية ليست لدراسات تمهيدية وإنما لنيل الماجستير، وخطاب آخر بأنها ستتحمل تكاليف الدراسة، وبالفعل استجابت الجامعة الهولندية، وأرسلت خطابين بهذا المعنى. وواصل المعيد قصته قائلا: فوجئت بعميد الكلية يطلب بعد ذلك ما يثبت أننى قادر على تحمل تكاليف المعيشة فى هولندا، وطلب منى إفادة بالحدين الأدنى والأعلى للمعيشة فى هولندا من واقع إفادة من السفارة الهولندية بالقاهرة حيث أفادت بأن الحد الأدنى هو 4 آلاف يورو، والأعلى 8 آلاف يورو، وقمت بإيداع مبلغ 10 آلاف يورو فى البنك الأهلى، وحصلت على شهادة تفيد ذلك وسلمتها له، لكنه رفض، وطلب ما يفيد بأنه توجد جامعة فى هولندا تحمل اسم ماسترخيت، وأنها معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات، وأسماء بعض الأساتذة المصريين الذين درسوا فيها، فأرشدته إلى اسم أحدهم، فطلب ما يفيد بحصولى على شهادة التويفل فى اللغة الإنجليزية رغم أن الجامعة الهولندية لم تشترط ذلك. وأوضح المعيد أن العميد طلب منه بعد ذلك صرف النظر عن هذه المنحة والتنازل عنها لصالح آخرين لأنهم أكبر سنا، فلما رفضت ذلك، فوجئت بمنعى من التوقيع فى دفتر الحضور والانصراف، فتوجهت إلى قسم شرطة السادات وحررت محضرا بالواقعة. واختتم المعيد حديثه طالبا من رئيس الجامعة مواصلة مساندته له، وكذلك تدخل الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى حتى لا تضيع المنحة ويتم فصله من الكلية. لكن الدكتور حسنين طه عميد الكلية نفى تعمده حرمان المعيد من المنحة، قائلا إن المعيد سيئ السلوك وسبق توقيع جزاءات تأديبية ضده هى الخصم 15 يوما من راتبه، فضلا أنه لم يستوف شرط الحصول على شهادة التويفل كطلب الجامعة الهولندية، فضلا عن أنه لم يبلغ الجامعة الهولندية بأنه معيد بجامعة المنوفية، بل خاطبها بصفته خريج كلية التجارة، وردت عليه باستعدادها منحة بعثة دراسية فى برنامج دراسى وليس لنيل درجة الماجستير. وشدد العميد على أن الادعاء بأنه يرغب فى الحصول على المنحة لأقاربه أضحوكة لأن المنحة شخصية باسم المعيد وليست موجهة للكلية، فضلا عن قسم المحاسبة رفض سفر المعيد لأن الدراسات فى الجامعة الأجنبية ستكون فى مجال إدارة الأعمال بعيدا عن تخصصه الأصلى.