تشهد محافظة بني سويف نقصا كبيرا في مياه الري بجميع الترع بمراكز المحافظة السبع، ويشكو المزارعون من أن أشهر الصيف الماضي شهدت عدم وصول المياه إلى نهايات الترع ما أدى لتلف العديد من المحاصيل الصيفية بالإضافة لعدم تحديد مناوبات الري للفلاحين، وكذلك عدم إصلاح المغذيات الأمر الذي يهدد آلاف الأفدنة بالبوار ويؤثر على أسعار المحاصيل الزراعية. وتعاني ترعة أشمنت التي تخدم الأراضي الزراعية بقرى أشمنت، كفر الجزيرة، الميمون، بني حدير، وكوم دريجة بمركزي ناصر والواسطى شمال بني سويف منذ سنوات ما يهدد أكثر من 300 فدان بالبوار لعدم وجود مياه الري. وقال محمود بدوي من قرية الميمون بالواسطى إن جميع المزارعين الذين يحصلون على مياه الري من ترعة أشمنت الغربية وترعة أشمنت الشرقية يعانون منذ أعوام نقص حاد في مياه الري مضيفا أن ترعة أشمنت الأم تأخذ المياه من ترعة الإبراهمية مباشرة ولكن ارتفاع ماسورة السحب عن منسوب المياه يؤدي لعدم وصولها إلى ترعة أشمنت، وتم مخاطبة المحافظة ووكيل الري وتم إرسال فكسات استغاثة لوزير الري ورئيس الوزراء ولكن دون جدوى. وأكد خالد محمد إن "المشكلة تتكرر سنويا وتوجهنا للمسؤولين في الوزارة وفي مديرية الري ببني سويف ودائما نسمع وعودا طيبة من المسؤولين لكن دون تقديم أي حل للمشكلة التي أصابت أرضنا بالبوار". ورأى صلاح أحمد أن المحافظة والري يتنازعان على المسؤولية عن إصلاح المغذيات وتحمل التكلفة، وأضاف أن مسؤولين بالري وعدوا بتطهير ترعة هرم ميدوم بين قريتى أبويط وكوم أبوراضي كما وعدوا بوصول المياه خلال يومين لكنها لم تصل. وكشف محمد سعيد من نجع خير الله أن الفلاحين يضطرون لاستئجار فناطيس لجلب المياه لأراضيهم حتى لا تبور المحاصيل لأن الزراعة مورد الرزق الأساسي لهم كما أن عدم توافر مياه الري بصفة مستمرة يدفع العديد إلى عمل فتحات من مصارف الصرف الصحي. وقال مصدر بمديرية الري ببنى سويف إن المحافظة تعاني ندرة في مياه الرى خلال هذه الأيام مضيفا أنهم "أبلغوا الوزارة بوجود نقص فى مياه الري القادمة من المنيا"، ومن جانبه قال المهندس علي عبد الحفيظ وكيل وزارة الرى ببني سويف، إن المديرية تقوم بتطهير جميع الترع بالمحافظة ومراكزها السبع مؤكدا أن "المديرية قامت بتحرير محاضر لكبار المزارعين بالجبال الحاصلين على مياه من بحر يوسف بشكل غير قانوني ومنهم عضو مجلس نواب".