بدأ خفر السواحل اليابانى مهمة واسعة للبحث عن إحدى الجزر المختفية حديثًا قبالة الساحل الشمالى، الأمر الذى أدى إلى تغير خريطة اليابان، لما تتمتع به الجزيرة من أهمية استراتيجية. ويرجح البعض اختفاء الجزيرة تحت المياه الباردة لبحار أوخوتسك بين الطرف الشمالى لمنطقة هوكايدو اليابانيةوروسيا، بعد أن تآكلت بفعل الرياح العاتية والثلوج. جزيرة «إيسانبى هاناكيتاكوجيما» هى إحدى 158 جزيرة يابانية غير مأهولة، قامت الحكومة اليابانية بتسجيلها منذ 4 أعوام فى مسعى لرسم حدودها الإقليمية مع روسيا. وينص القانون الدولى أن الجزر يمكن أن تسجل ضمن الحدود الإقليمية لدولة ما، فقط إن كانت ظاهرة فوق سطح البحر، ما يثير مخاوف لدى اليابانيين بعد اختفاء الجزيرة أن المياه الإقليمية للبلاد قد تقلصت. ولم يلحظ سكان قرية «ساروفوتسو» اختفاء الجزيرة، التى تبعد حوالى نصف كيلومتر فقط عن بلدتهم. وكان الباحث اليابانى هيروشى شيميزو، دق ناقوس الخطر بعد زيارة القرية المجاورة للجزيرة المفقودة، وأخبر السلطات أنه لم يكن قادرا على تحديد موقع جزيرة «إيسانبى هاناكيتاكوجيما». وأكدت السلطات ما قاله آنذاك، وأعربت عن عدم قدرتها على رؤية الجزيرة حتى من خلال جولات بحرية. والآن وبعد اختفاء الجزيرة بالكامل يسعى خفر السواحل اليابانى إلى تحديد موقعها للحفاظ على الحدود الإقليمية والبحرية للبلاد.