بدأ موسم عصر الزيتون بمحافظة جنوبسيناء، حيث توافد المزارعون بالمحصول إلى معصرة رأس سدر، وهي المعصرة الوحيدة بمحافظة جنوبسيناء؛ لذا تشهد إقبالا كثيفا من قبل المزارعين. وقال المهندس عاطف حامد وكيل وزارة الزراعة بجنوبسيناء: «نخطط لتطوير المعصرة القديمة التي توجد بمدينة الطور، فستُمد بأحدث الأجهزة لتخفيف الضغط على معصرة رأس سدر، إضافة إلى تخفيف العبء على المزارعين من الانتقالات التي يتكبدونها من جميع المدن المختلفة لنقل محصول الزيتون إلى رأس سدر». وأضاف وكيل الزراعة، عبر تصريحات صحفية اليوم، أن معصرة رأس سدر مزودة بكافة الأجهزة الحديثة، وهي منحة من الاتحاد الأوروبي لخدمة جميع مدن المحافظة، ذاكرا أن المعصرة تستقبل أكثر 200 ألف طن من ثمار الزيتون بإنتاج يزيد عن 10 آلاف طن زيت سنويا. وتابع: «المعصرة يوجد عليها إقبال كثيف من قبل المزارعين، ونتوقع زيادة فترة موسم العصر هذا العام خاصة مع زيادة إنتاجية الفدان، فقد بلغ إنتاج الفدان الواحد هذا العام حوالي 2 طن؛ ما يعكس مدى الاهتمام بمزارع الزيتون». وأوضح أن المعصرة تابعة لمديرية الزراعة؛ لذا توزع المديرية، إنتاج الزيت عن طريق منافذ وزارة الزراعة وبأسعار تتراوح من 60 إلى 70 جنيها للكيلو، مع ترك مطلق الحرية لأصحاب المزارع في تسويق منتجاتهم، حيث إن لهم الخيار في تسويق منتجاتهم من زيت الزيتون بطريقتهم أو بيعه لوزارة الزراعة بالأسعار المقررة. وذكر أن موسم جني الزيتون الخاص باستخراج الزيت يبدأ منذ 15 أكتوبر الماضي، فهناك نوعان من الزيتون بالمحافظة، نوع خاص بالتخليل، وآخر خاص بإنتاج الزيت، ومنه صنف الكوناكي والكورتينا والبنزلينوا والبيكوال، وتتمتع تلك الأصناف بزيادة نسبة الزيوت بها. وقال سليمان حميد، أحد العاملين بمزرعة رأس سدر: «إن المعصرة تستقبل أطنانا من الزيتون يوميا ونعصرها عبر عدة مراحل حتى نصل إلى أعلى إنتاجية من الزيت، مع الحفاظ على جودة المنتج»، موضحا أن المرحلة الأولى هي تنقيةِ ثمار الزيتون من الشوائب بالطريقة اليدوية، ثم غسل الثمار بالماء الساخن؛ لتجنب تأثير بعض المواد على طعم ونوعية زيت الزيتون المنتج، يليها وضع الثمار في خطِ الإنتاج لطحنها بواسطة عمليات جرش مختلفة متساوية لجميع الثمار لفصل أكبر كمية من السوائل الموجودة فيها. وتابع: «ثم ننتقل إلى المرحلة الثانية، وهي التخليط والتقليب بشكل دقيق تحت درجة حرارة مناسبة وتجميع الزيت وفصله عن المكونات الأخرى وخاصة الماء، فتلعب درجة الحرارة دورا هاما في التأثير على لزوجة الزيت التي تتناسب معها بشكل طردي، وذلك عند درجة حرارة تقارب ال30 درجة مئوية، والهدف منها عدم التأثير على لزوجة الماء ومنع خلط الماء بالزيت والتأثير على كثافته وكذلك الحماية من التأثر بدرجة الحرارة التي تساهم في تغير الصفات الفيزيائية الخاصة به كتغير لونه إلى اللون الأحمر وارتفاع درجة حموضته». وتعد عملية فصل جزيئات الزيت من المواد المطحونة دون عمل تصفية نهاية هي المرحلة الأخيرة، فتبقى بعض جزيئات الزيت عالقة بالخليط فتحتاج إلى عملية أكثر دقَة للفصل تتمثَل باستخدام تقنية الطرد المركزي التي تفصل المواد عن بعضها البعض وإجراء عمليةِ تكرير له لأكثر من مرة وذلك بناء على قيمة كثافته المعيارية، كما يتم استخدام النفايات الناتجة عن العملية الأخيرة كعلف للحيوانات.