أثار قرار شركة (آبل) الأمريكية العملاقة للإلكترونيات، بشأن عدم الإعلان عن حجم مبيعات هواتف (آي فون) جلبة في دوائر المال والأعمال. ولدى إعلان نتائجها المالية خلال الربع الأخير أمس الخميس، ذكرت آبل أنها ستتوقف عن تقديم بيانات بشأن مبيعاتها من هواتف (أي فون) وأجهزة الكمبيوتر أي باد، وماك خلال السنة المالية 2019، في خطوة تهدف إلى جعلها أكثر تركيزًا في مجال الخدمات. وأشاد بعض خبراء الاقتصاد بهذا القرار، باعتباره وسيلة لتسليط الضوء على نسق الأعمال النشط الجديد الذي تحاول أن تنتهجه آبل، بينما أعرب آخرون عن اعتقادهم بأن هذه الخطوة محاولة للتستر على المشكلات التي تعاني منها الشركة جراء الركود في سوق الهواتف المحمولة. ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن نيل ماوستون الرئيس التنفيذي لمؤسسة "ستراتيجي أناليتكس" للدراسات الاقتصادية في مجال التكنولوجيا اللاسلكية على مستوى العالم قوله: "في كثير من الأحيان، تلتزم الشركات الكبرى الهدوء عندما تسوء الأرقام"، مشيرًا إلى أن شركة موتورولا سبق وقللت معدل الاعلان عن حجم مبيعاتها من الهواتف المحمولة عندما ساءت الأمور منذ عدة سنوات. وظلت آبل، تتلقى الإشادة لكونها واحدة من شركات التكنولوجيا الكبرى المعدودة التي تكشف عن حجم مبيعات كل جهاز من الأجهزة الإلكترونية التي تنتجها، وعندما كان الهاتف (أي فون) يحقق مبيعات ضخمة في عام 2015، كان من السهل بالنسبة للشركة إبلاغ المستثمرين أن مبيعات الهاتف زادت بنسبة 45 بالمئة. وذكرت مؤسسة "ستراتيجي أناليتكس" تعليقًا على نتائج شركة آبل المخيبة للآمال أمس الخميس، أن سوق الهواتف المحمولة قد نضج وأصبح من الصعب تحقيق مزيد من النمو، موضحًا أن تراجع المبيعات على مستوى العالم بنسبة 8 بالمئة في الربع الثالث، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ترك الصناعة "في حالة فعلية من الركود".