وصل إلى جوبا، صباح اليوم الأربعاء، عدد من الرؤساء الأفارقة؛ للمشاركة في احتفالية توقيع اتفاق سلام بين حكومة جنوب السودان والمعارضة الذي أبرم في 12 سبتمبر الماضي، والذي يهدف إلى إنهاء نحو 5 سنوات من الحرب الأهلية. ومن بين هؤلاء الرؤساء: الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الصومال محمد عبدالله محمد فرماجو، ورئيسة إثيوبيا الجديدة سهلي زودي، فيما يمثل أوغندا المستشار الخاص للرئيس يوري موسيفيني. وأفاد راديو «إفريقيا 1» بأن هذه الاحتفالات تهدف إلى إظهار انتهاء الحرب في جنوب السودان بطريقة تسهم في خلق مناخ ملائم لتنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة، برئاسة سلفا كير، والمعارضة المسلحة بزعامة رياك مشار. وقد عاد رياك مشار زعيم المتمردين في جنوب السودان، إلى جوبا في وقت سابق اليوم، بعد مرور أكثر من عامين على فراره من البلاد في أعقاب انهيار اتفاق للسلام عام 2016. وكان «مشار» قد فر إلى الكونجو الديمقراطية المجاورة عام 2016، بعد نشوب قتال عنيف في جوبا؛ أسفر عن سقوط مئات القتلى وسافر فيما بعد إلى جنوب إفريقيا، حيث وضع رهن الإقامة الجبرية في المنزل حتى وقت سابق هذا العام.