أشاد الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" بالإصلاحات التي تجريها الحكومة الأثيوبية برئاسة "أبي أحمد" (42 عاما ) والتي وصفها ب"الشجاعة"، قائلا: "إن فرنسا ستبذل قصارى جهدها من أجل دعم الإصلاحات التي يقودها أبي"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الأثيوبي تحمل عددا من المخاطر منذ أن تولي منصبه في أبريل الماضي. جاء ذلك خلال لقاء ماكرون مع آبي بقصر الرئاسة الفرنسي الإليزيه بباريس - حسبما ذكر راديو "إفريقيا 1" اليوم الثلاثاء - وأوضح أنه يعتزم زيارة إثيوبيا لعدة أيام في مارس المقبل في إطار جولة تشمل أيضا كينيا. من جانبه، قال "أبي" إن المواجهات العرقية التي تصاعدت في الأشهر القليلة الأخيرة في البلاد لا يمكن أن تؤثر على أجندة الإصلاح والتي يقودها الشعب. وأشار الراديو إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي أفرج مؤخرا عن الآلاف من المعارضين ووقع اتفاق سلام مع إريتريا المجاورة وأعلن عن خصخصة الشركات العامة الكبرى وذلك منذ توليه مهام منصبه، مشيرا إلى توقيع عدة اتفاقيات تعاون بين البلدين لدعم أجندة الإصلاح الإثيوبية في مجالات النقل والطاقة والثقافة. ومن المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء الأثيوبي إلى ألمانيا في ختام زيارته الحالية لفرنسا، حيث سيلتقي بالمستشارة "أنجيلا ميركل" لمناقشة مختلف القضايا الثنائية، كما سيجتمع مع أكثر من 25 ألف إثيوبي من بلدان أوروبية مختلفة تحت عنوان "الوقوف معا لبناء المستقبل". وكان رئيس الوزراء الإثيوبي "أبي أحمد" قد وصل أمس الاثنين، إلى العاصمة الفرنسية "باريس" تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" حيث تعتبر هذه الزيارة الرسمية هي الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس الوزراء إلى أوروبا منذ توليه منصبه.