«مسلم»: المهنة تواجه أزمة هي الأكبر في تاريخها «الصياد»: لا يوجد إعلام دون ديمقراطية.. والمنطقة وقعت في فخ الاستقطاب قالت الإعلامية منى سلمان، إن مشكلة الإعلام، تكمن في عدم الاستفادة من أخطاء الماضي، إضافة إلى خوف شباب الصحفيين من عدم الأمان المادي يزيد من أزمات الإعلام، مشيرةً إلى أن المهنة تمر بصعوبات اقتصادية وأزمة في المصداقية. من جانبه، أوضح الخبير الإعلامي، عمرو قورة، المدير التنفيذي لشركة آرب كرياتيف تالنتس خلال جلسة منتدى إعلام مصر بعنوان: "الإعلام المصري من أين نبدأ؟"، والذي يعقده النادي الإعلامي التابع للمعهد الدنماركي للحوار وترعاه "الشروق"، أن من مشاكل الإعلام زيادة العرض عن الطلب، فهناك العديد من القنوات التلفزيونية، والسوق لا يحتمل كل ذلك الكم. وأضاف، أن الجمهور أصبح يعزف عن القنوات التلفزيونية، وعدم قدرة الإعلام على المصارحة الحقيقية أدت إلى خلق مشكلة إعلامية. أوضح «قورة»، أن هناك انخفاض في الذوق العام للعاملين بالإعلام، أدى إلى تقليل جودة المحتوى، مؤكدًا أن وجود وجوه مرفوضة في الإعلام أدت إلى ابتعاد الجمهور عن التلفزيون. وأشار إلى، أنه يجب إعادة تأهيل العاملين في المجال الإعلامي، ومواكبة التطور التكنولوجي في العالم، وإعطاء حرية أكبر للإعلام، ووضع ضوابط للأداء العالمي، وإشراك الشباب في صناعته، ووجود استراتيجية لحل مشكلة الإعلام. وذكر أن الإعلام الذي ظهر بعد 2011 لم يكن إعلامًا، وانتقاد البعض لاستحواذ شركات تابعة للدولة على قنوات ليس في محله، لافتة أنه لا توجد قناة واحدة قادرة على الربح. وقال رئيس تحرير جريدة الوطن، محمود مسلم، أن المهنة تواجه أزمة هي الأكبر في تاريخها، بسبب التغيرات والأحداث، والتطور التكنولوجي الهائل، وأيضًا بسبب ارتفاع كلفة الطباعة للصحف، ولجوء الناس لوسائل التواصل الاجتماعي. وأشار «مسلم» إلى التحدي الأكبر هو التدريب المهني، ثم التحدي في المصداقية الخبرية، ثم التعامل مع وزراء غير سياسيين لا يهتمون بدور الصحافة وقيمتها وأهميتها، وبعضهم يغضب من الصحافة إذا نشرت خبرًا لا يرضيه رغم صحته. وأكد، الصحافة الورقية تمر بأزمة لكنها لا تموت، وهي الأكثر مصداقية. ومدح «مسلم» فكرة وجود مجلس أعلى للإعلام، ضد أشخاص يهاجمون ويسبون الصحافة. وذكر، ليس هناك تطوير واهتمام علمي بالصحافة المصرية للأسف. وقال الكاتب الصحفي، أيمن الصياد، إنه لا يوجد إعلام دون ديمقراطية ودون حكم رشيد، ودون مسائلة وشفافية؛ ليكون الإعلام مستقلاً، وبالتالي الناس اتجهت من القنوات الصديقة للصادقة. وأشار إلى، الوظيفة المطلوبة للصحافة، هي الإخبار للناس بما لا يعرفونه، وإذا أخفق في الوظيفة سينصرف عنه الناس. وعن ملكية الصحف في مصر، قال إن الثقافة الحاكمة مثلاً في ملكية (بي بي سي)، هي أن دافعي الضرائب هم من يمولون (بي بي سي)، ودافعي الضرائب هم من يُفعلون المسائلة لأي مسؤول، لكن في مصر دافع الضرائب ليس إلا دافع ضرائب بالشكل القانوني فقط. وذكر: «نحن للأسف في المنطقة العربية وقعنا في فخ الاستقطاب، حيث لا توجد بضاعة صحفية جيدة»؛ لذا اضطرت الصحف الأجنبية إلى إصدار نسخ منها باللغة العربية ليلجأ الناس لها. وألمح «الصياد»، أن ترامب لا يستطيع وقف خبرًا من صحيفة أو منع طباعة صحيفة. التتبع