محمد حفظي: «ليلوش» ليس صهيونيا ولن نتراجع عن تكريمه بمهرجان القاهرة

*المخرج الفرنسي يحب مصر وليس لديه موقف معادي للعرب والمسلمين
قال محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، إنه لن يتراجع عن تكريم المخرج والكاتب الفرنسي كلود ليلوش في الدروة 40، التى تنطلق 20 نوفمبر المقبل، وتختتم فعالياتها 29 من نفس الشهر.
وأوضح "حفظي" في تصريحات خاصة ل"الشروق"، أن ما يتردد خلال الفترة الأخيرة من اتهامات ل"كلود" بأنه صهيوني مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، مؤكدا على أنه ليس لديه موقف معادي للعرب أو الإسلام.
وتابع "حفظي" قائلا: "ليس كل مخرج أو فنان زار اسرائيل نعتبره عدوا للعرب. لو تصرفنا بهذه الطريقة هنفضل في عزلة بنخاطب نفسنا فقط، خاصة أن كلود ليلوش يحب مصر ورحب بالتكريم ويريد الحضور إلى مهرجان القاهرة".
يذكر أن مهرجان القاهرة يتعرض للهجوم منذ إعلانه السبت الماضي عن تكريم الفرنسي كلود ليلوش، في دورته الأربعين.
"كلود ليلوش" يهودي الديانة، ولد عام 1937 جنوب فرنسا لأب يهودي من أصول جزائرية، قام بزيارة إسرائيل 10 مرات، آخرها عام 2016، عند عرض فيلمه "هو وهي" بمهرجان مخصص للأفلام الفرنسية.
ويتعرض "ليلوش" دائما للكثير من الهجوم والانتقاد بسبب تصريحاته المحبه لإسرائيل، حيث يعتبرها وطنه الثاني، وأكد أكثر من مرة، أنه يسعد بالحضور إلى تل أبيب، وأنه رغم إقامته بعيدا عنها في فرنسا إلا أنه يشعر دائما بأنه قريب منها، وعندما يكون فيها يشعر بأنه في وطنه.
يذكر أن "ليلوش" أخرج أكثر من 60 فيلما ما بين روائية ووثائقية وقصيرة، وحقق كثير من النجاحات على ما يقرب من نصف قرن، وأبرزها فيلم " رجل وامرأة " عام 1966 ، الذي نال عنه عدة جوائز فى مقدمتها جائزة الأوسكار عن أفضل قصة كتبت مباشرة للسينما كما رشح لأوسكار وجولدن جلوب وبافتا افضل مخرج، كما فاز عن نفس الفيلم بالسعفة الذهبية، كما اختير عضو لجنة التحكيم بمهرجان كان السينمائى عام 1967.
ومن افلامه ايضا "الحياة للحياة " عام 1967 ، و" 13 يوم فى فرنسا " عام 1968 ، والذي رشح لجائزة الدب الذهبى لمهرجان برلين السينمائي ، و"الحياة الحب الموت " 1969 ، و"السفاح" عام 1970، ورشح لجائزة أوسكار أفضل سيناريو عن كتابته فيلم "كل الحياة" عام 1974، و"رجل وامرأة بعد عشرين عاما" عام 1968، وفيلم "البؤساء" عام 1995" والذى رشح لجائزة بافتا ، وحصل على الجائزة الذهبية من مهرجان شيكاغو السينمائي، وغيرها من الأفلام.