المرصد: إطلاق قذائف هاون على أهداف للجيش السوري رغم إعلان سحب السلاح الثقيل..ووزير الخارجية العراقي يلتقي الأسد فى دمشق بعد عدة أيام من الهدوء، إثر سحب الفصائل المسلحة أسلحتها الثقيلة من المنطقة العازلة بمحافظة أدلب، ذكرت تقارير صحفية أمس، أن قصفاً بقذائف الهاون الثقيل، سجلت ليل أمس الأول، من المنطقة العازلة على مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية في منطقتي ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن، أمس، "إنه أول خرق واضح للاتفاق منذ نزع السلاح الثقيل"، معتبراً أن هاتين المنطقتين يجب "أن تكونا خاليتين من السلاح الثقيل ومن ضمنها قذائف الهاون". وأوضح عبد الرحمن أن الفصائل المسلحة "أطلقت عدة قذائف على معسكر للنظام في منطقة جورين في ريف حماة أدت إلى مقتل جنديين سوريين، كما قصفت أيضاً أحياء في منطقة حلب من مواقعها في الريف الغربي، الذي يقع في المنطقة العازلة"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وشهدت المنطقة العازلة في الأيام السابقة بعض الاشتباكات المتقطعة بين الفصائل وقوات النظام دون استخدام السلاح الثقيل. وقال مدير المرصد أيضاً إن "قوات النظام لا تزال تقصف مناطق في المنطقة العازلة، ومنها مناطق زراعية قرب اللطامنة في ريف حماة الشمالي صباح الأحد"، موضحاً أن "الاتفاق لا يفرض على النظام سحب سلاحه الثقيل من هذه المناطق". من جانبها، نقلت صحيفة الوطن السورية الموالية للحكومة السورية، أن "خطوط التماس في ريف حلب الغربي تشهد إطلاق القذائف والصواريخ من السلاح الثقيل، الذي يفترض أنه جرى سحبه من المنطقة، على الأحياء الآمنة". وتوصلت موسكو وأنقرة في 17 سبتمبر الماضي، إلى اتفاق نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها، في محاولة للحؤول دون هجوم دام لقوات النظام على المنطقة. ونص الاتفاق على استكمال سحب السلاح الثقيل من المنطقة العازلة بحلول العاشر من أكتوبر، الأمر الذي أعلنت الفصائل المسلحة إتمامه، كما يتضمن إنسحاب مسلحي هيئة تحرير الشام الجهادية من المناطق العازلة بحلول الخامس عشر من الشهر الحالي، الأمر الذي لم يحصل بعد. فى غضون ذلك، تتصدى قوات سوريا الديموقراطية "إئتلاف لفصائل كردية وعربية"، منذ أيام لهجمات مضادة يشنها تنظيم "داعش" الإرهابي، ضد مواقعها انطلاقاً من آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور، واستهدف أحدها مخيماً للنازحين. وأسفرت المعارك المستمرة منذ الأربعاء الماضي، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن مقتل 37 عنصراً من قوات سوريا الديموقراطية، كما قُتل 58 جهادياً غالبيتهم في غارات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن. إلى ذلك، وصل وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إلى دمشق صباح أمس، وذلك في زيارة يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية السوري وليد المعلم، وذلك لبحث الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة والعلاقات بين الجانبين، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. وتتزامن الزيارة مع استعادة الجيش السوري لأغلب أراضي البلاد التي كانت خاضعة لسيطرة الجماعات الإرهابية وصولاً للحدود مع العراق، الذي كان قد أعلن نهاية العام الماضي القضاء على داعش عسكرياً.