استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم، لشهادة ضابط الأمن الوطني مجري التحريات في محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، والمرشد العام للجماعة محمد بديع، و20 من قيادات جماعة الإخوان الإهاربية في القضية المعروفة إعلاميا ب«التخابر مع حماس». وقال ضابط بقطاع الأمن الوطني محرر محضر الأمن القومي بقضية «التخابر مع حماس»، إنه لا يتذكر أقواله بتحقيقات النيابة، فأمرت المحكمة بتلاوة أقواله. وبحسب أقوال الضابط، فإن قيادات تنظيم جماعة الإخوان خصصت محموعة تتولى التنسيق مع حركة «حماس» الفلسطينية لأغراض عدائية، تم تنشيطها عقب ثورة يناير 2011. وأوضح أن المجموعة كان هدفها تسهيل تسلل العناصر الإخوانية إلى قطاع غزة معقل حماس لتلقي بعض التدريبات العسكرية والقتالية هناك، والعودة مرة أخرى للبلاد لتنفيذ عمليات عدائية بالداخل. وأضاف أن أحد المتهمين في القضية تولى تشكيل سري تضطلع بعدة مهام منها تسهيل تسلل العناصر الإخوانية إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، ووضع برنامج إعداد لهم داخل القطاع، ولفتت الأقوال إلى نشاط جمع التبرعات الفلسطيني، يتم استخدامها لتمويل أنشطة العناصر وتوفير السلاح والذخيرة، وذلك إضافة إلى تهريب الأسلحة من قطاع الغزة. وأوضحت التحريات أن أعضاء تلك اللجنة يتم اختيارهم مما يُسمى ب«المجموعات الساخنة»، ذاكرة أسماء المتهمين عيد محمد دحروج، وإبراهيم خليل الدراوي المسئول الإعلامي عن المجموعة، ورضا فهمي المسئول المالي، وكمال السيد مسئول التدريب، ومحمد أسامة، وسامي أمين عضوي الجماعة. وأضاف أن تلك المجموعة ساعدت عناصر فلسطينية على التسلل لشمال سيناء وإمداد حماس معلومات عن الأكمنة والمجرى الملاحي بهدف إشاعة الفوضى، كما أكدت التحريات قيام المتهمين من الخامس والعشرين حتى الثلاثين إلى قطاع غزة لتلقي تدريبات عسكرية وأخرى على حماية الشخصيات وأخرى على اقتحام المنشآت. وكانت محكمة النقض قد قضت في وقت سابق بإلغاء أحكام الإعدام والمؤبد بحق الرئيس المعزول محمد مرسي، و18 آخرين والسجن 7 سنوات للمتهمين محمد رفاعة الطهطاوي، وأسعد الشيخة في قضية التخابر مع حماس وقررت إعادة المحاكمة. وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة في القضية، عن أن التنظيم الدولي للإخوان قام بتنفيذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر، بغية إشاعة الفوضى العارمة بها، وأعد مخططا إرهابيا كان من ضمن بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية، وهي حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الذراع العسكري للتنظيم الدولي للإخوان، وميليشيا حزب الله اللبناني وثيق الصلة بالحرس الثوري الإيراني، وتنظيمات أخرى داخل وخارج البلاد، تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة، وتقوم بتهريب السلاح من جهة الحدود الغربية عبر الدروب الصحراوية.