تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لانتقادات واسعة في الاوساط السياسية الفرنسية، بعد التقاط صورة له تجمعه بشابين شبه عاريين، رفع أحدهما إصبعه الأوسط في تجاه ماكرون، الأمر الذي اعتبره سياسيون يمينيون إهانة للدولة الفرنسية. وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم، أن تلك الصورة المسيئة التي التقطها ماكرون خلال جولته لجزيرة"سان مارتان"، في البحر الكاريبي، التي عانت من إعصار إيرما العام الماضي، أثارت جدلاً واسعاً لزعماء اليمين المتطرف"، مشيرة إلى أنه "على ما يبدو أن ماكرون لم ينتبه لهذا التصرف، على اعتبار أنه كان مركزا على الكاميرا". من جانبها، أعادت مارين لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني ( يمين متطرف) نشر الصورة في تغريدة بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، وكتبت عليها:"لم نعد نجد الكلمات للتعبير عن سخطنا.. فرنسا لا تستحق مثل هذه الأشياء.. هذا الخطأ لا يغتفر". كما ندد مسئولين في حزب التجمع الوطني (يمين متطرف) منهم جون مسيحة، وستيف بريواز، وعضو الحزب الجمهوري (يمين) فاليري بوير، وزعيم حزب "انهضي يا فرنسا" (يمين متطرف) نيكولا دوبون-اينان، بالصورة واعتبروها إساءه للدولة الفرنسية. وأشارت الصحيفة إلى أن "ماكرون حاول تخفيف حدة الانتقادات التي تعرض لها بالرد على سؤال نشر الصورة المسيئة خلال مؤتمر صحفي أمس، في "باي أورينتال" قائلاً: "بعد هذه الصورة، قام الشابان بحمل طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة لتقبيلي"، مضيفاً "احترمتهما وقدّرتهما.. هذه هي الجمهورية". وأضاف ماكرون "الشاب الأول خرج قبل أيام من السجن ونجح يوم السبت في إيجاد وظيفة، أما الثاني، الذي قام بذلك التصرف، فيتابع دراسته حاليا، موضحاً أن "هدفه كان مساعدة هؤلاء الشباب". وشدّد ماكرون على أن خطاب الكراهية والحقد لن يفيد في شيء، مشيرا إلى أنه "يجب التوقف عن احتقار شاب معين بسبب لونه أو تصرف قام به"، موضحاً أن "مارين لوبن ليست مع الشعب، لكونها من اليمين المتطرف، وهؤلاء ليسوا الشعب".