انتقد عدد من ممثلي البرلمانات حديث مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والذي قال خلاله: "إن صعود المشروع الإسلامي أدى لسقوط المشروع القومي العربي"، جاء ذلك خلال الندوة البرلمانية العربية للاتحاد البرلماني العربي المنعقدة بمجلس النواب اليوم السبت، بحضور ممثلي برلمانات كل من اليمن والأردن والكويت والإمارات والبحرين والمغرب والجزائر وفلسطين والصومال والسّودان. وقال ممثل برلمان دولة السودان، إن الدكتور مصطفى الفقى تحدث عن أن عام 1967 شهد سقوط المشروع العربي وصعود المشروع الإسلامي، وهذه تعد إحدى المشكلات الفكرية والمنهجية، أن يقال إن العربي معادي للإسلامي رغم أنهما جناحي الأمة العربية. وأضاف أنه في 1967 لم تكن كل الدول العربية متفقة على المشروع العربي، والآن كل دولة تفكر في مصالحها بعيدا عن باقي الدول العربية، بالإضافة إلى أن الجميع ليسوا متفقين على القضية الفلسطينية فبعض الدول مواقفها مخالفة للقضية. وعلق "الفقي" قائلا: "لقد حضرت مؤتمرات تحاول التوفيق بين المشروعين، ولكنها كانت محاولات تلفيقية وليست توفيقية، فالمشروع الديني يعتمد على وحدة العالم الإسلامي ودعواه أضعف؛ لأنها تفرق ولا تجمع وتستبعد الديانات الأخرى". وأضاف: "أنا من أشد المدافعين عن المشروع الإسلامي بمعناه الواسع لكني ضد تلوين كل القضايا بأنها إسلامية، وهذا سيدخلنا في باب لا ينتهى، فالأديان عبارة عن ثورات اجتماعية إنسانية، ولا يجب أن تنزل لمعترك السياسة بكل لزوجته فهذا يسىء للإسلام". ودعا لضرورة مواجهة المبادرات بالمبادرات، والمشروع بمثله ولا نكون مجرد رد فعل. وقال ممثل برلمان دولة اليمن، إن الحوثيين تسببوا في تشريد وتهجير أكثر من مليون يمني منهم أكثر من 500 ألف في مصر، مؤكدا أن الحوثيين لا يؤمنون إلا بالعنف، لافتا إلى وجود فجوة إعلامية عما يحدث في اليمن، مؤكدا أن إيران هي المستفيد الوحيد؛ ما حدث في سوريا. وقال ممثل برلمان دولة الصومال: "إن الفقي، تجاهل في حديثه الدول العربية في القرن الإفريقي، رغم أن جيبوتي تعاني من احتلال إريتري لجزء من أراضيها والصومال كذلك تحتل إثيوبيا جزء من أرضها"، بحسب تعبيره. وعلق "الفقي" قائلا: "لا استطيع تجاهل الصومال، وما عرضته هو دراسة انتقائية، وليست لجميع الدول العربية"، مضيفا: "ابتعدت متعمدا عن الحديث عن القرن الإفريقي نظرا لحساسية الوضع، وإقحامها في هذا التجمع العربي غير مستحب".