حوار- أحمد مصطفى: أتمنى السير على خطى صلاح.. و فضلت الاحتراف على إغراءات الزمالك

من لاعب مغمور فى ناد، استطاع النجاة من مقصلة الهبوط للقسم الثانى بالدورى الممتاز، إلى أحد أكبر الأندية فى أوروبا، استطاع أحمد مصطفى لاعب الداخلية والمعار من بتروجيت، أن يغزو أوروبا والأخص الدورى البلجيكى عبر بوابة نادى جينت، ليصبح محترفا جديدا فى الدوريات الأوروبية.
أحمد مصطفى، يتحدث ل«الشروق»، عن طموحاته فى الاحتراف الخارجى، والصعوبات التى تواجهه فى بلجيكا، وانضمامه للمنتخب الأولمبى، وموقف جينت فى الدورى البلجيكى والدورى الأوروبى وأشياء أخرى داخل الحوار.

* كيف جاءت تجربة احترافك فى بلجيكا عبر نادى الداخلية؟
البداية كانت مع وكلاء أعمالى بجانب «روزير» الذى يعمل فى نادى جينت، كما تابعنى مسئولو النادى البلجيكى فى مباريات الدورى الممتاز، وأبلغنى برغبة مسئولى جينت فى التعاقد معى، فأبلغته بمخاطبة إدارة بتروجيت بعرض رسمى للموافقة على الرحيل، خاصة وأننى مرتبط بعقد مع بتروجيت، ولا يمكننى الرحيل إلا بموافقتهم.

* ما هو مركزك المفضل فى الملعب؟
صانع ألعاب «رقم 10» المفضل بالنسبة إلى رغم أنى أجيد مراكز أخرى مثل وسط الملعب المدافع والجناح الأيسر، لكن المدرب هنا فى جينت يريدنى فى مركز «رقم 8»، وأنا أحترم قراره وأعمل على تنفيذه.

* لماذا فضلت الاحتراف الخارجى عن عرض نادى الزمالك؟
تلقيت 5 عروض من أندية بالدورى، ومنها نادى الزمالك، وتحدث أحد الوكلاء معى أن المسئولين فى الزمالك يرغبون فى ضمى، وقدم الزمالك 15 مليون جنيه ونادى جينت قدم 12 فقط، لكنى فضلت الاحتراف، لأنه حلمى، لم أنظر إلى الأمول لأن المشاركة أساسيا أهم لدى، والشهرة والأموال ستأتى وحدها فى الوقت المناسب، وأتمنى الانتقال مستقبلا إلى برشلونة أو ريال مدريد.

* ما هى أبرز المعوقات التى تواجهك فى الاحتراف؟
اللغة لأنى أجيدها بنسبة 50%، ولست محترفا، وحاليا ملتزم فى دروس اللغة للتمكن منها، بجانب معاناتى فى الغربة والوحدة.

* من خلال وجودك فى بلجيكا، كيف ترى الدورى والمنافسة بشكل عام؟
الدورى البلجيكى قوى للغاية، ويتميز بالسرعة والمهارة الفردية العالية، وسعيد بالوجود مع فريق جينت وأتمنى أن اشارك بصفة أساسية مع الفريق والتتويج بالبطولات، ففريق جينت كبير وله شعبية جماهيرية جيدة وحصل على المركز الرابع فى الموسم الماضى.

* ماذا قدم نادى جينت فى ال5 مباريات الأولى فى الدورى؟
الحمد لله، الفريق نجح فى تحقيق الفوز فى 3 مباريات وتعادل فى مباراة وخسر فى مباراة وفى رصيدنا 10 نقاط، وهو معدل جيد لنا حتى الآن، ونسعى لتحقيق نتائج أفضل فى المرحلة المقبلة، خاصة عندما يزيد الانسجام بين جميع اللاعبين.

* لماذا لم تشارك مع الفريق فى المباريات الخمس؟
لم أشارك فى أى مباراة، بسبب تعرضى لإصابة فى عضلات البطنى السفلى قبل بداية الدورى بأسبوع، ما أبعدنى عن المشاركة فى الدورى حتى الآن، ولكن تعافيت من الإصابة بشكل جيد وأنتظر أن أوجد فى قائمة الفريق فى المباريات المقبلة.

* ما هدفك خلال الموسم الحالى؟
أتمنى أن أنتهى من استكمال تصاريح العمل وأقدم موسما جيدا مع الفريق وأشارك بصفة مستمرة وأن أتوج بالدورى والدورى الأوروبى، وأتمنى ان انتقل إلى الدورى الانجليزى أو الإسبانى، فهما أقوى دوريين فى العالم.

* ماذا يمثل لك محمد صلاح؟
نجم يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة للغاية وليس هنا فى بلجيكا فقط، بل فى العالم كله، وأحيانا ينادينى البعض فى جينت ب«صلاح» لأنى مصرى مثله، والبعض يقول إنى أشبهه فى طريقة اللعب وأنا طبعًا اتمنى أن أسير على خطاه.

* من هو أفضل لاعب فى مركزك بالدورى؟
كان عبدالله السعيد، الذى احترف الأهلى السعودى.

* ماذا عن انضمامك للمنتخب الأولمبى مرة أخرى بعد الاحتراف؟
سعيد جدا، وأتمنى أن أكون إضافة قوية للمنتخب، وكانت لى تجربة سابقة بارتداء قميص الفراعنة عندما انضممت لمنتخب الشباب بقيادة معتمد جمال، لعبت بطولة إفريقيا، وبعد ذلك جاء انضمامى للمنتخب الأولمبى، وأتمنى الانضمام للمنتخب الأول بكل تأكيد خلال الفترة القادمة.

* من صاحب الفضل عليك فى مشوارك حتى الاحتراف؟
علاء عبدالعال المدير الفنى للداخلية بعد أسرتى، كان له فضل كبير علىَّ، وكانت البداية بعدما شاركت مع الداخلية فى مباراة ودية أمام المقاولون فى فترة الإعداد قبل بداية الموسم، كانت هذه المباراة اختبارًا لى، وبالفعل تألقت وسجلت هدفًا ونلت إشادة علاء عبدالعال ووعدنى بمساعدتى على التألق، وجعل كل أندية الدورى ترغب فى التعاقد معى، وبدأ فى تطوير مستواى وتقديم المساعدة لى، ومع الوقت بفضل الله ثم فضله بدأت أحرز أهدافا وأصنع أخرى.

* من مثلك الأعلى محليا وعالميا؟
عالميا البرازيلى نيمار، ومحليا لا يوجد لاعب حالى، لكنى أتمنى السير على نهج لاعب الأهلى والمنتخب السابق محمد أبوتريكة، فأنا أحب التزامه داخل وخارج الملعب وأخلاقه أيضا، وأحب كذلك تشافى وهازارد ونيمار.

* كيف ترى جنون أسعار اللاعبين فى مصر حاليا؟
لا يوجد لاعب فى مصر يساوى هذه الأرقام الهائلة المبالغ فيها، إلا اللاعبين القمة أصحاب الخبرات الدولية وذلك لوجودهم فى المنتخب الوطنى، ولا يوجد لاعب تتعدى قيمته أكثر من 5 ملايين جنيه من وجهة نظرى.

* هل تتمنى لقب أفضل لاعب فى مصر؟
لا يصح أن أقول نعم حتى لا يتم اتهامى بالغرور، ولا يصح أيضًا أن أقول لا، وأُتهم باهتزاز ثقتى بنفسى، ولكن ثقتى بالله أنه سيكافئنى بها، لأننى أثق فى قدراتى، وأن أستمر فى التطور حتى أكون الأفضل.