دودو الجباس ابن بورسعيد والنادي المصري ونجم ليرس البلجيكي.. هو أحد اللاعبين المصريين القلائل الذين خاضوا تجربة الاحتراف في عمر صغير عندما التحق بصفوف فريق الشباب بنادي نيوكاسل الإنجليزي قبل أن يستعيده الراحل سيد متولي لدعم النادي المصري، ثم يرحل مرة أخري إلي بلجيكا.. «الجباس» ابن الثلاثة وعشرين ربيعا مهاجم من طراز فريد يجمع ما بين المهارة واقتناص الأهداف، نجح في أن يكون هداف فريقه البلجيكي برصيد خمسة أهداف إلي الآن وحصل علي لقب أفضل لاعب في الدوري هناك مرتين خلال عشرة أسابيع من عمر الدوري.. وهو ما دفع الأمريكي برادلي أن يضعه في قائمة المنضمين للمنتخب لمواجهة البرازيل. دودو تحدث ل«روزاليوسف» عن خطواته القادمة وأحلامه وطموحاته في عالم الاحتراف. • سألته: كيف تخطيت إحباط الموسم الماضي ووصلت لهذا المستوي المتميز؟ - فأجاب: في البداية أشكر الله علي التوفيق، شتان الفارق ما بين الموسم الماضي الذي كان هو الأول للفريق في دوري الدرجة الأولي البلجيكي وكانت فيه حالة الفريق ونتائجه غير جيدة، وهو ما انعكس بالسلب علي أدائي الذي تحسن في نهاية الموسم وأحرزت خمسة أهداف في آخر 5 مباريات وفي الموسم الحالي قامت الإدارة بدعم الفريق بصفقات جيدة وخضنا فترة إعداد كانت مفيدة لنا، وقدمت بمساعدة زملائي في الفريق مستوي جيداً أتمني أن أحافظ عليه ووفقت في إحراز 5 أهداف لأصبح هداف الفريق. • عقدك مع ليرس سينتهي بنهاية الموسم الحالي.. ويتردد أنك تماطل في التجديد؟ - عقدي يتضمن بنداً يسمح بتجديد العقد لمدة عام بموافقة الطرفين وعدم تجديدي إلي الآن ليست مماطلة فقد فضلت الانتظار لنهاية الموسم لتكون الرؤية بالنسبة لي واضحة وأتخذ قراري المناسب. • يبدو أنك تميل في اتجاه الرحيل عن ليرس.. إلي أين ستكون وجهتك المقبلة؟ - ليست لدي عروض جدية بعد، ولكن أعلم بمتابعة أندية ألمانية «في منتصف الجدول» وهولندية وبلجيكية لي واهتمامهم بي وإن كنت أتمني العودة للدوري الإنجليزي، تحديدا في نادي نيوكاسل الذي التحقت بصفوفه من قبل في مرحلة الشباب، ولذا سأنتظر لنهاية الموسم وإذا توافر لدي عرض جيد سأرحل عن ليرس. • وماذا عن مفاوضات الأهلي والزمالك التي تتجدد أخبارها كل موسم؟ - لا توجد أية مفاوضات حالية خاصة بعد أن استطلع رأيي من قبل الكابتن هادي خشبة من الأهلي والتوأم حسن من الزمالك في العام الماضي وأخبرتهم برغبتي في استكمال مشواري الاحترافي في أوروبا ومعظم ما تردده وسائل الإعلام غير صحيح بالمرة حتي أنهم نسبوا تصريحات لوالدي تفيد بأنني سأنتقل للأهلي وهو كذب وافتراء فوالدي طبيب ولا يحب الكرة ولا يتعامل مع وسائل الإعلام. • وماذا عن عودتك للمنتخب؟ - قرأت تصريحات إعلامية للكابتن ضياء السيد مدرب المنتخب يؤكد فيها متابعة المحترفين وتحدث فيها عني بشكل جيد، وبالتأكيد فإن وجودي في المنتخب شرف لي. • كيف تقضي يومك في بلجيكا؟ - أذهب إلي النادي في التاسعة صباحا لتناول الإفطار ثم أداء التدريب اليومي الذي يكون لفترة واحدة ماعدا يومين في الأسبوع يكون فيهما التدريب لفترتين، وأعود إلي المنزل في السادسة مساء والإجازات تكون فقط في اليوم التالي لكل مباراة، وغالبا ما أقضيها مع زميلي الجديد حسين ياسر المحمدي الذي عوضني عن غياب صديقي محمد عبدالواحد وأحمد سمير اللذين انتقلا للدوري المصري. • ماذا عن حالة حسين ياسر المحمدي المعنوية والفنية بعد مشاركته مع ليرس؟ - حسين لاعب كبير وسيكون إضافة بلاشك ولكن مشكلته مع الزمالك شتتت تركيزه، ولكنه الآن بدأ في استعادة حالته المعنوية والفنية العالية، خاصة بعد حصوله علي بطاقة دولية مؤقتة من الفيفا وشارك بالفعل في جزء من مباراة ليرس في الكأس الأخيرة. • لماذا يفشل اللاعب المصري في الاحتراف؟ - السبب يعود إلي صعوبة التأقلم وأيضا الاستهتار، فاللاعب المصري يعامل كنجم متوج في مصر ودائما ما يداعبه هذا عندما يحترف لكنه في النهاية يفضل العودة حيث يحصل علي أموال جيدة دون أن يبذل نصف المجهود الذي يبذله في الاحتراف. • كتبت علي حسابك في الفيسبوك واصفا حال مصر «إنك من بلد تصل فيها البيتزا قبل سيارة الإسعاف».. ما شعورك وأنت تري شبابا في مثل سنك يغيرون وجه مصر؟ - سعيد للغاية بما قاموا به وكنت أتمني من كل قلبي أن أكون معهم، فقد كنا في عصر يعامل فيه رئيس الدولة «كإله» وكان الشعب يعامل كالعبيد، وكنت أشعر بأننا نحتاج في مصر لجمعيات للرفق بالإنسان، عكس ما يحدث في بلجيكا التي لو علقت قطة في شجرة يحضرون إليها المطافي وفرقا متخصصة لتخليصها. • جمعك فريق ليرس مع لاعب قادم أيضا من ثورة اللاعب الدولي التونسي «كريم السعيدي» - كريم صديقي وهو بالمناسبة زامل حسام غالي وشريف إكرامي في فريق فينورد الهولندي ونتحدث دائما عن الثورة، ومؤخرا تحدث معي عن وصول الإسلاميين في البرلمان وتشكيلهم للحكومة وقال لي إنه ليس قلقا لأنهم ليسوا متشددين مثل الإسلاميين في مصر. • كيف استقبلت في بلجيكا الثورة المصرية وما هو تعليقك علي الأحداث الأخيرة وخصوصا محاولات إشعال الفتنة بين المسلمين والأقباط؟ - كنت حزينا جدا وأنا أري أولاد الشعب الواحد يقتلون بعضهم البعض، وخاصة أن الصحف البلجيكية أفردت مساحات لتغطية وقائع ماسبيرو وكانت تبرز الأحداث علي أنها صراع بين المسلمين والأقباط وليس الأقباط والجيش، وكان زملائي في الفريق في غاية الاستياء وكنت أحاول توضيح الأمر لهم وتحسين الصورة.