توفي شخصان وأصيب 40 شخصا على الاقل، بسبب التدافع أثناء احتشاد آلاف الأشخاص من أجل تشييع جنازة موثوفيل كارونانيدهي ،السياسي التاميلي البارز في منطقة "شيناي" اليوم الأربعاء. ووصل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وحشد من القادة من أنحاء الدولة اليوم إلى مدينة تشيناي عاصمة ولاية تاميل نادو لحضور مراسم جنازة ،كارونانيدهي الذي توفي أمس الثلاثاء عن عمر يناهز 94 عاما. وخيمت المشاهد المشحونة عاطفيا على الأجواء خارج قاعة راجاجي في تشيناي ،حيث تم الاحتفاظ بجثمان كارونانيدهي، حيث لوح آلاف من أنصاره المضطربين بأعلام حزب "درافيدا مونيترا كازاجام" الذي أسسه السياسي الراحل، ورددوا شعارات وسط نوبات من البكاء . وكان هناك تدافع مفاجئ، بعد ظهر اليوم، حيث طلب من المشيعين الابتعاد، حيث يتم نقل الجثة الان إلى موقع الدفن. وتوفي شخصان- رجل وامرأة، وأصيب 40 آخرون على الاقل، طبقا لما قاله مسؤول بغرفة التحكم ، التابعة للشرطة. وتوفي كارونانيدهي ،الذي ظل من الشخصيات المهيمنة في المشهد السياسي في تاميل نادو على مدار ستة عقود وتولى منصب رئيس حكومة الولاية خمس فترات، أمس بسبب أمراض مرتبطة بالسن. وأعقب وفاة كارونانيدهي نزاع حول دفنه، حيث رفضت الحكومة التي يديرها حزب "أول إنديا أنا درافيدا مونترا كازاجام" المنافس إصدار تصريح لدفنه على شاطئ "مارينا بيتش" الشهير في المدينة حيث تم دفن العديد من رؤوساء وزراء الولاية السابقين -بمن فيهم منافس كارونانيدهي في العديد من الانتخابات جيه جايالاليتا من حزب "أول إنديا أنا درافيدا مونترا كازاجام" . وقال إيه سارافانان ،وهو متحدث باسم حزب كارونانيدهي، إن الحزب لجأ للمحكمة العليا التي قضت بضرورة تلبية طلب الحزب بأن يدفن كارونانيدهي إلى جانب مرشده أنادوراي،وهو سياسي آخر شهير في تاميل نادو. يذكر أن الأحزاب الدرافيدية لتاميل نادو هى أحزاب ملحدة بطبيعتها وتعتقد أن جثث قادتها يجب أن تُدفن ولاتحرق وفقاً لتقاليد الديانة الهندوسية. ويشير اسم " درافيديا " إلى إحدى الممالك بجنوبى الهند ولدى سكانها لغة وحضارة وثقافة خاصة بهم . وظل البرلمان الهندي مغلقا اليوم الأربعاء،تعبيرا عن التقدير لكارونانيدهي ،الذي لم يكن أبدا عضوا في البرلمان . وأعلنت حكومة تاميل نادو الحداد لمدة سبعة أيام.