تقدمت تايوان اليوم الاثنين، بشكوى إلى اللجنة الأولمبية لشرق آسيا ، للدفاع عن حقها في استضافة النسخة الأولى من دورة ألعاب شرق آسيا للشباب 2019 ، واحتجاجا على التدخل السياسي من جانب الصين. وكان من المقرر أن تقام الدورة الدولية التي تضم رياضات متعددة ، والخاصة بدول شرق آسيا، في مدينة تايشونج التايوانية ، في آب/أغسطس لعام 2019. وفي الأسبوع الماضي ، أبلغت اللجنة الأولمبية لشرق آسيا ، حكومة مدينة تايشونج بإلغاء الدورة ، دون إبداء أسباب. وقال لين شيا لونج عمدة مدينة تايشونج اليوم الاثنين إنه أرسل الشكوى إلى اللجنة الأولمبية وكذلك الأطراف الأخرى المعنية بإلغاء الدورة. وعقب إصدار اللجنة قرارها قبل أيام ، أشاد به المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة الصيني آن فنج شان. وقال آن فنج شان "إن بعض القوى السياسية وعناصر استقلال تايوان انتهكوا النموذج الأولمبي الذي ينص على أن مشاركة وفد جزيرة تايوان في الألعاب الأولمبية يكون تحت اسم /تايبيه الصينية/." وأشار إلى أن محاولات هذه القوى إجراء استفتاء حول انضمام الجزيرة للألعاب الأولمبية تحت اسم آخر يمثل في جوهره إنكارا لمبدأ "صين واحدة" ، ويهدد بجلب مخاطر كبيرة لوقوع اضطرابات سياسية في الألعاب. ومن جانبه ، نادى لين شيا لونج عمدة مدينة تايشونج ، المجتمع الدولي بالتحدث باسم الرياضيين "والاحتجاج ضد هذا القرار غير العادل وغير القانوني." وتجدر الإشارة إلى أن تايشونج أنفقت بالفعل 672 مليون دولار تايواني (87ر21 مليون دولار أمريكي) على الاستعدادات لدورة الألعاب. وقالت الرئيسة التايوانية تساي إنج-ون اليوم الاثنين إن قرار الإلغاء له أثر على أكثر من ألفي رياضي ، وإنه رغم الضغوط المتزايدة ، "تايون لن تستسلم أبدا". وتجدر الإشارة إلى أن تايوان لديها حكومتها الخاصة منذ عام 1949 ، عندما فر إليها القوميون الصينيون بعد خسارة حرب أهلية أمام الشيوعيين ، ولا تزال الصين تعتبر تايوان جزءا من أراضيها.