شهدت العاصمة اليابانيةطوكيو أجواء احتفالية مع تبقي عامين على انطلاق دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020" ، اعتبارا من اليوم الثلاثاء ، لكن الموجة الحارة التي اجتاحت اليابان قد ذكرت اللجنة المنظمة بالتحديات الأساسية التي تحتاج إلى حلول حقيقية. ووصلت درجة الحرارة إلى 41.1 درج مئوية أمس الاثنين بمدينة كوماجايا التي تبعد 60 كيلومترا شمال غرب طوكيو ، وهي أعلى درجة حرارة تشهدها اليابان على الاطلاق ، حسب وكالة الأرصاد الجوية. وحذر موتواكي تاكيكاوا مسؤول الوكالة ، خلال مؤتمر صحفي ، من ارتفاع درجات الحرارة بشكل "قد يهدد الحياة". وذكرت قناة "إن.إتش.كيه" التليفزيونية أن العشرات من الوفيات سجلت لأسباب تتعلق بارتفاع درجات الحرارة ، منها 38 حالة وفاة في طوكيو ، خلال الشهر الجاري. ووصلت درجة الحرارة في وسط طوكيو إلى 39 درجة أمس الاثنين وقد دأبت السلطات المحلية على حث السكان بتناول المياه بكميات وفيرة وتجنب الخروج لغير الضرورة. وتقام فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2020 بالعاصمة طوكيو بين 24 يوليو والتاسع من أغسطس ، وستشهد بالتأكيد قضاء الرياضيين وكذلك المشجعين والعاملين ، ساعات طويلة في أماكن مفتوحة. وقال جون كواتس نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية خلال زيارته لطوكيو في وقت سابق من يوليو الجاري "نحن ندرك أننا بحاجة إلى الاستعداد للحرارة الشديدة." وأضاف كواتس الذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة التنسيق لأولمبياد 2020 ، خلال مؤتمر صحفي عقد خلال تواجده في طوكيو "نحتاج بالتأكيد إلى ضمان توفير الرعاية الصحية اللازمة. وعلينا العناية بالمتفرجين بمثل العناية بالرياضيين." وتابع "لكن هذه (اليابان) ليست أول دولة تحتضن الألعاب في درجات حرارة مرتفعة." وتجدر الإشارة إلى أن الاستاد الوطني الجديد الذي يقام في وسط طوكيو ، والذي شهد اكتمال 40 بالمائة من أعمال الإنشاء به ، يجرى بناؤه بطراز يسمح بتدفق الهواء بشكل يخفف من المعاناة من درجات الحرارة العالية. كما سيجرى تزويده بمراوح كبيرة ورشاشات المياة. وفي الأسبوع الماضي ، وافقت اللجنة الأولمبية الدولية على خطط اللجنة المنظمة لإقامة منافسات الماراثون وفعاليات أخرى في أوقات مبكرة من الصباح من أجل تفادي درجات الحرارة المرتفعة. وسيبدأ كل من ماراثون السيدات المقرر في الثاني من أغسطس وماراثون الرجال المقرر في التاسع من الشهر نفسه ى، في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (2200 في اليوم السابق بتوقيت جرينيتش) ، وهو ما يسبق الموعد الذي كان مقررا في السابق بفارق 30 دقيقة. ومع ذلك ، يرى الكثيرون أن ذلك لا يكفي ، وقال توشيهيكو سيكو المسؤول في الرابطة اليابانية لاتحادات ألعاب القوى "سيكون سباقا محفوفا بالمخاطر". وأضاف "نريد أن توفر اللجنة المنظمة أكبر عدد ممكن من رشاشات المياه والمظلات كي يستطيع المشاركون استكمال مسافة السباق (الماراثون)." وقال كواتس إن اللجنة الأولمبية الدولية "سعيدة للغاية" بشكل عام إزاء تطورات الاستعدادات لاستضافة الدورة ، لكنه حذر من أن المزيد من العمل الكثير لا يزال مطلوبا. وأشار إلى أنه ، على سبيل المثال ، تشكل الاختناقات المرورية وكذلك القطارات المزدحمة تحديات أخرى مهمة لدى طوكيو. وأضاف "نود ضمان وصول الرياضيين والإداريين والفنيين وكذلك المتفرجين إلى مواقع استضافة الفعاليات." وفي مقابلة مع وكالة أنباء "كيودو" ، قال كواتس إن منظمي أولمبياد طوكيو 2020 عليهم الاستعانة بشكل كبير بالخبرة الأجنبية في الرياضات التي لا تملك اليابان خبرة كبيرة في استضافتها. وفي أبريل الماضي ، واجه المنظمون انتقادات واسعة من اتحادات بعض الرياضات ، فيما يتعلق بالتخطيط للمسابقات وتلوث المياه والتواصل. وقال كواتس "الاتحادات لن تشعر بالقلق حول رياضات مثل الكاراتيه أو الجودو أو البيسبول أو السوفت بول أو ألعاب الميدان والمضمار وكذلك السباحة ، بسبب الخبرة الكبيرة.. ولكن في التجديف أو الكانوي وبعض الرياضات الأخرى ، تظهر الحاجة إلى اعتماد أكبر على الاتحادات الدولية فيما يتعلق بالتخطيط لها."