تعلن اللجنة الأولمبية الدولية غدا الأربعاء عن القائمة النهائية المختصرة للمدن المتنافسة على استضافة فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة عام 2020 قبل اختيار المدينة الفائزة بحق الاستضافة في العام المقبل. وتختار اللجنة التنفيذية باللجنة الأولمبية الدولية غدا الأربعاء المدن المرشحة للاستضافة في ضوء الأزمة الاقتصادية العالمية وقضايا أخرى. وتتنافس مدن طوكيو واسطنبولومدريدوالدوحة وباكو على حق الاستضافة ولكن اللجنة التنفيذية ستقلص هذا العدد في القائمة النهائية للمدن المتنافسة. وتحظى طوكيو واسطنبولومدريد بأفضلية على المدينتين الأخريين رغم فوز قطر بحق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 والضمانات المالية التي قد تكفلها الدوحة لنجاح الأولمبياد مثل البطولات والدورات العديدة التي نجحت في تنظيمها مثل دورة الألعاب الأسيوية وكأس آسيا لكرة القدم. وتعاني معظم المدن من مشاكل اقتصادية بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية وما يتبعها من مشاكل مما دفع الألماني توماس باخ نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إلى الإشارة لصعوبة القرار الذي ستتخذه اللجنة التنفيذية غدا والذي وصفه بأنه "أصعب قرار" . وتحتاج اللجنة الأولمبية الدولية إلى اتخاذ هذا القرار الصعب قبل شهرين فقط من دورة الألعاب الأولمبية القادمة (لندن 2012) . وتضع مكاتب المراهنات العاصمة اليابانية طوكيو في صدارة المرشحين لاستضافة أولمبياد 2020 بعدما حصلت ريو دي جانيرو البرازيلية على حق استضافة أولمبياد 2016 علما بأن طوكيو سبق لها استضافة الأولمبياد عام 1964 . ولكن لايمكن استبعاد حدوث كارثة نووية في اليابان بعد الزلزال وموجات المد العاتية "تسونامي" التي ضربت البلاد العام الماضي . كما يضعف من فرصة طوكيو إقامة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2018 في آسيا حيث تستضيفها مدينة بيونجتشانج في كوريا الجنوبية. وربما تتأثر فرصة مدريد بسبب الركود في أسبانيا كما أن هناك مخاوف من أن يسفر التغيير الحكومي عن نفس الموقف الذي واجهته إيطاليا ، حيث سحبت روما طلبها لاستضافة أولمبياد 2020 في فبراير الماضي لأسباب مالية. وتجري اسطنبول محاولتها الخامسة لاستضافة الأولمبياد ويمكن أن تشكل سوقا جديدا للجنة الأولمبية الدولية. ولكن تركيا جعلت الأمور أكثر صعوبة بالنسبة لها من خلال التقدم بطلب استضافة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم عام 2020 ، علما بأن اختيار المدينة المنظمة للأولمبياد سيسبق التصويت على البلد المضيفة ليورو 2020. وقد نصح جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ، تركيا بسحب ملف طلب استضافة يورو 2020 كي يزيد ذلك من فرصتها في استضافة الأولمبياد. أما الدوحة فتجدد محاولتها بعدما أخفقت في الحصول على حق استضافة أولمبياد 2016 . وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد صدقت على اقتراح إقامة الأولمبياد في أكتوبر لتفادي درجات الحرارة المرتفعة في الصيف. وربما تشكل المساحة الصغيرة لدولة قطر عائقا أمام مساعيها لاستضافة الأولمبياد، رغم حصولها على حق استضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم. ومن ناحية أخرى، كان ترشيح قطر لاستضافة كأس العالم 2022 قد اقترن بادعاءات فساد، ويخشى البعض أن يسفر حصول قطر على حق استضافة الأولمبياد عن اضطرابات مشابهة في اللجنة الأولمبية الدولية. أما باكو فلا تحتل مكانة مرموقة على الساحة الأولمبية وسيتوجب عليها إنفاق مبالغ هائلة في حالة حصولها على حق الاستضافة. كذلك تشهد اذربيجان اضطرابات فيما يتعلق بحقوق الإنسان ، فضلا عن أنها لا تتمتع بخبرة في استضافة الأحداث الرياضية الكبيرة ، كما أن تواضع البنية الاساسية بها ربما يشكل عائقا.