رئيس جنوب السودان ينهي محادثات سلام مع زعيم المتمردين مشار

ذكر وزير الاعلام في جنوب السودان ميشيل ماكوي اليوم الجمعة، أن سلفا كير رئيس جنوب السودان رفض التعاون لتشكيل حكومة مع زعيم المتمردين ريك مشار، وأوقف محادثات السلام.
وألقى ماكوي باللوم على مشار في التسبب في أربعة أعوام ونصف من الحرب الأهلية التي قتلت عشرات الآلاف وأجبرت حوالي أربعة ملايين من سكان جنوب السودان على الفرار من منازلهم، وقال في رسالة فيديو إن "الرئيس سلفا كير.. ليس مستعدا بأي صورة للعمل مرة أخرى مع ريك مشار".
وأضاف ماكوي أن كير يريد تحقيق سلام في الدولة الواقعة شرق إفريقيا، ولكنه لا يعتقد أن ذلك ممكنا من خلال تشكيل حكومة وحدة انتقالية مع مشار.
وتابع ماكوي أن "ريك مشار يجب أن ينتظر للانتخابات" إذا أراد تولي منصب حكومي رسمي في جنوب السودان.
وكان كير ومشار قد التقيا أمس الأول الأربعاء، للمرة الأولى منذ عامين، في أديس أبابا عاصمة أثيوبيا المجاورة على أمل إنهاء الصراع. وكان ذلك أول اجتماع منذ أن فر مشار من البلاد عام 2016 وعاش في منفى في جنوب إفريقيا.
وأصبح جنوب السودان أحدث دولة في العالم، بعد أن انفصل عن السودان عام 2011، وانزلق إلى حرب أهلية في عام 2013 بعد أن اتهم كير مشار، نائبه آنذاك، بالتآمر للانقلاب عليه.
ولم تسفر عمليات وقف إطلاق النار المتعددة وجهود السلام عن أي نتائج حتى الآن.