منذ أن تسلم الموسيقار الكبير محمد سلطان مهام رئاسة جمعية المؤلفين والملحنين مع نهاية شهر يوليو الماضى، وهو يقوم بمحاولات كبيرة لزيادة إيرادات الجميعة خاصة أن الكثير من الأعضاء اشتكوا خلال الفترة الأخيرة من تدنى حقوق الأداء العلنى وبالتالى كان، ولابد من إيجاد بدائل لزيادة موارد الجمعية. وحول تلك الأزمة، والخطة التى وضعها لاجتيازها. يقول سلطان: الكثير من أعضاء الجمعية لا يتناسب دخلهم مع الإبداعات التى قدموها. والكثير من الأعضاء ماديا مثل الكثير من المصريين. لذلك وضعت خطة حتى ننهض بالمستوى المادى للأعضاء لكى يواجهوا عناء الحياة... ويضيف: البداية جاءت بإجراء لقاءات مع مسئولى بعض الفضائيات الغنائية وغيرها، ومنها قنوات كان هناك نزاع قضائى بينها وبين الجمعية لكننى لا أفضل هذه الطريقة لحل المشكلات بيننا لذلك جلست معهم أيضا، وطالبتهم بالعمل بشكل ودى كبديل. وتكون هناك علاقة حب بدلا من الإنذارات والجلسات، ولغة المحاكم. وأعتقد أنه من خلال سياسة الود أستطيع أن أحصل على كل شىء. وبالفعل بدأت هذه المحاولات تأتى بثمارها، وفى القريب سوف يشعر أعضاء الجمعية بتلك الجهود السلمية. وأوضح الموسيقار الكبير محمد سلطان أن الخطوة القادمة هى محطات الإذاعة والقنوات التليفزيونية التابعة لوزارة الإعلام مشددا على أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون يجب أن يهتم بالمبدعين ويدفع حقوقهم بالشكل الذى يجعلهم قادرين على مواجهة أعباء الحياة. فهم يدفعون للكرة ملايين الجنيهات فى الوقت الذى تحصل فيه الجمعية على عشر المليم. وأى دولة فى العالم تتعرف على رقيها من خلال موسيقاها. ويضيف: لذلك فأنا أطالب السادة المسئولين بوزارة الإعلام بأن يهتموا بالمبدعين. فهناك أسماء رحلت عن عالمنا مثل عبدالوهاب والسنباطى والموجى والطويل، وبليغ لكن إبداعاتهم مازالت موجودة. وهناك فنانون مازالوا على قيد الحياة ومازالوا يواصلون العطاء. لذلك لابد أن ينالوا التقدير المناسب. وأضاف سلطان ليس من المعقول أو المقبول أن يحصل المؤلف والملحن فى أوروبا على 7 يورو عن كل دقيقة إذاعة، ونحن نحصل على عشر المليم فهذا كلام لا يعقل. لذلك فالمؤلف الموسيقى يستطيع أن يعيش ملكا فى أوروبا من عائد عمل واحد. فى الوقت الذى يدفع فيه اتحاد الإذاعة والتليفزيون مبلغا عندما نقوم بتوزيعه على مجموع المؤلفين والملحنين نجد الرقم ضئيلا جدا. وطبعا المبلغ يوزع طبقا لخريطة العرض، والإذاعة. لذلك فأنا أرى أن هذا لا يليق بما قدمه المؤلف، والملحن للإعلام المصرى فالريادة التى وصلنا إليها، المؤلفون والملحنون شركاء فيها. فالحياة ليست «رياضة، وكورة» فقط. فالفن ليس تسلية ويكفى أن دور الإذاعة والتليفزيون تراجعا فى مواجهة الإسفاف الغنائى، فهناك أعمال تتسرب إلى الإذاعات والقنوات المصرية ولا تواجهها، فمن العيب أن تذاع أو تعرض على القنوات المصرية. وقال سلطان: يكفى ما يحدث فى الدراما من انهيار، واجتياح عربى. وبالمناسبة أنا لست ضد الوجود العربى لكن يجب أن يكون وفقا للقواعد التى تحافظ على أبناء هذا الوطن، ولغته، والتى لا تجعل الفنان المصرى يجلس فى منزله بلا عمل. وأضاف يجب على وزيرى الثقافة والإعلام وهما من الوزراء النشيطين أن يدركوا أهمية الحفاظ على هويتنا المصرية. ففى الماضى كانت صوت العرب مخصصة لأغانى غير المصريين وباقى الإذاعات للهجة المصرية الآن اسمعوا ماذا يقدم؟ كل هذه حقوق مهدرة فالإعلام مهمته الحفاظ على الشخصية المصرية. ومقولة الناس عاوزه كده.. كلام فارغ ولا يليق. لأن بعض الناس قد تطلب مخدرات، ودعارة فهل أسمح بهما. وأضاف سلطان مشاكل المؤلفين والملحنين فتحت العديد من القضايا. وأنا مهتمى البحث عن الحلول. فأنا لا أسعى لتحقيق مجد شخصى فالحمد لله رصيدى الفنى كبير، ورئاستى للجمعية هدفها تحقيق الخير. وأعتبر أن الله منحنى فرصة لكى أحاول أن أحل جزءا من مشكلات وهموم المؤلفين والملحنين. وأتمنى من وزير الإعلام أن يساعدنا لأن المبلغ الذى تدفعه الإذاعة والتليفزيون وهو 300 ألف جنيه ضئيل بالنسبة لإذاعات وقنوات تعمل ليل نهار. وقال سلطان: خلال الفترة القصيرة الماضية التى قضيتها على مقعد الرئيس والتى لا تتعدى الشهرين قمت مع زملائى أعضاء المجلس بزيادة قيمة منحة رمضان والعيد والمدارس من 350 إلى 400 جنيه. وجار إعداد مشروعات لرفع المعاشات.