دعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلى جابى أشكينازى إلى الضغط على إيران بشدة لوقف مشروعها النووى، قائلا: إنه يجب على العالم أن يخير رئيسها أحمدى نجاد بين مصير القذافى أو صدام حسين، وذلك فى إطار ردود الفعل الإسرائيلية على المناورات الإيرانية المترافقة المتزامنة مع عيد الغفران اليهودى. قال المعلق السياسى الإسرائيلى بن كاسبيت فى مقال له فى صحيفة معاريف أمس: إن رئيس الأركان يقول فى المداولات المغلقة إن على العالم أن يعطى الآن أحمدى نجاد الفرصة للاختيار بين موقف القذافى أو مصير صدام حسين. فى إشارة إلى الحوافز التى اكتسبها القذافى جراء تفكيكه لبرنامجه النووى عام 2003 ومصير الإعدام الذى لقيه صدام بعد الغزو الأمريكى لبلاده فى نفس العام. ودعا بن كاسبيت فى مقاله إلى حصار حقيقى على إيران، قائلا إنه عندما تكون هناك قنبلة نووية لدى الإيرانيين «فسيصعب جدا تفكيكها». ومن جهتها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أجرى اتصالات هاتفية مع عدد من كبار أعضاء الكونجرس الأمريكى بمن فيهم رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى وزعيم الأقلية الجمهورية فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أكد لهم فيها ضرورة التصدى فورا للمشروع النووى الإيرانى. وأعرب زعماء الكونجرس عن دعمهم للخطاب الذى ألقاه رئيس الوزراء أمس الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث دعا إلى الكشف عن «الأكاذيب الإيرانية». من جهة اخرى، أكد نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلى اللواء دان هارئيل فى مقابلة مع الصحيفة أن إسرائيل تعمل بشكل يضمن عدم تمكن إيران من حيازة سلاح نووى. وقال هارئيل: «إننا نستعد لمواجهة جميع الإمكانات.. دولة إسرائيل تعمل لكى لا تكون لدى إيران قدرة نووية». على جانب آخر، اعتبر وزير الخارجية أحمد أبوالغيط فى تصريحات أن المنشأة النووية التى كشف مؤخرا عن إنشائها بالقرب من مدينة قم الإيرانية تثير «شكوكا متزايدة» إزاء البرنامج النووى الإيرانى وهى تدل على «نيات لا يجب السماح بها». وأشار إلى أن اكتشاف «منشأة قم تطور سلبى ونعتقد أنه كان على إيران إخطار الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) منذ سنوات». إلا أنه شدد على ضرورة جعل المنطقة خالية من السلاح النووى بما فى ذلك إسرائيل. وقال فى هذا السياق «الحديث ليس فقط عن الخطر الإيرانى بل الحديث هو أن تتوقف إيران عن أنشطتها وتتخلى إسرائيل عن أسلحتها».